توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يحسم سباق الرئاسة المهيمن على المشهد السياسى فى مصر الآن التنافس بين عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق، وبين خيرت الشاطر، مرشح الإخوان. وقالت الصحيفة الأمريكية إن دعم جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركة سياسية وأكثرها تنظيما فى مصر الآن، للشاطر أرجح كفته فى الفوز بمنصب الرئيس يحكم مصر بعد الإطاحة بحكم الرئيس مبارك فى فبراير 2011، إلا أن الأوضاع تغيرت كثيرا بمجرد انضمام سليمان للسباق فى اللحظة الأخيرة، الأمر الذى دفع كثيرين إلى التيقن إلى أن انتخابات الشهر المقبل ستكون معركة بين رمز حكومة مبارك وبين مرشح الإخوان. ونقلت "واشنطن بوست" عن خيرت الشاطر، أكبر ممولى الجماعة، قوله إن الإخوان لم يخلفوا وعدهم بعدم ترشيح أحد أعضاءها وإنما فعلت ذلك للتصدى ل"طغيان" الماضى، وللتأكيد على صعود الجماعة السياسى وسط مخاوف من استيلاء قادة المجلس العسكرى على المرحلة الانتقالية. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الحرية والعدالة تمكن من الحصول على نصف مقاعد البرلمان، ولكن دون وجود سلطة تنفيذية "ستتآكل شعبيتنا فى الشارع لأننا لن نكون قادرين على حل مشاكل الناس"، على حد قول الشاطر. وعن ترشح سليمان، قال الشاطر "نحن نتحدث عن دولة تعرضت للتدمير والسلب فى ظل قيادة حسنى مبارك الذى أركز نظامه على الاستبداد والفساد، مما أدى إلى التراجع، وعمر سليمان كان أحد أقرب مساعديه، وترشحه إهانة لجميع المصريين لأنه محاولة لإعادة هيكلة النظام القديم بطريقة معدلة".