القاهرة : - أكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أنه لا يوجد تحامل من قبل الجماعة ضد عبد المنعم أبو الفتوح، مؤكدا أنه تم فصله لأنه خالف قرار مجلس شورى الجماعة بعدم وجود مرشح لنا في الانتخابات الرئاسية. وقال غزلان، في لقائه مع برنامج "ستديو القاهرة" على قناة العربية: "إن أي خلاف بين الشرطة الإماراتية والشيخ القرضاوي أو حتى الدكتور غزلان لا يعني هذا أن هناك خلافا مع الدولة بأكملها، وإذا أرادت الجهات الرسمية هناك التحقيق في الأمر فلها مطلق الحرية، وأرحب بنتائجها سواء كانت لصالحنا أو ضدنا". وأضاف، "التعليقات التي جاءت في حوار مع جريدة الحزب، أكدت فيها أن الإمارات لها موقف خاص، لأن هناك من أعضاء الجماعة من خرج من مصر وعاش فيها مثلما خرج العديد من أعضاء الجماعة إلى السعودية، ونحن لا يمكن أن ننكر هذا". وأشار إلى أنه لا يوجد أي تحامل على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمسألة كانت عبارة عن قرار تم اتخاذه بعد الثورة بعدم وجود مرشح للإخوان في انتخابات الرئاسة، حيث كنا نخشى أن تجهض الثورة باستخدام فزاعة الإخوان التي كان يستخدمها النظام السابق دائما ويشوهها. وأوضح أن أبو الفتوح - وفقا لما نشرته جريدة الشروق - وافق على القرار في مجلس شورى الإخوان، وخالفه بعد ذلك، ولا يمكن قبول هذا الأمر فتم فصله، مؤكدا أنه لا يوجد خلاف بين الجماعة وأبو الفتوح بسبب أفكار سيد قطب، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشائعات التي يتم ترويجها عبر وسائل الإعلام، وجميعها غير صحيح على الإطلاق. واستبعد أن يقوم أي من أعضاء حزب الحرية والعدالة بدعم أي مرشح للرئاسة غير متفق عليه، لأن الكتلة البرلمانية تنسق مع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ولن يكون هناك أي تعارض بين الاثنين. وقال غزلان: إن الجماعة لم تستقر بعد على شخص المرشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه بعد غلق باب الترشيح وانتهاء الطعون سنقرأ البرامج ونقيمها ونختار الأنسب، لأن الجماعة نظامها مؤسسي. وشدد على أن المرشح الذي ستدعمه الجماعة يجب أن يكون له خلفية إسلامية وألا تكون له خلفية عسكرية، وألا يكون متورطا مع النظام السابق، وأن يكون حسن السيرة ومشهودا له بالأمانة، مشيرا إلى أنه يتم الآن الحديث مع أكثر من شخص من الشخصيات العامة لاختيار مرشح بعينه، وذكر ممن تم الحديث معهم المستشار حسام الغرياني والمستشار طارق البشري. وأكد أنه لا يوجد من بين المرشحين الحاليين من طرح برنامجا متكاملا يرضي الجماعة، لأن الحديث في الفضائيات ووسائل الإعلام ليس هو البرنامج الانتخابي. وأشار إلى أن اشتراطات الجماعة يتم التنازل عنها شيئا فشيئا، ويمكن حينها الوصول إلى دعم أي من المرشحين الحاليين إذا لم يتم التوصل إلى أي من الشخصيات التي نرغب في تأييدها من بين الذين تتحدث معهم الجماعة الآن.