واشنطن : - اعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا أن العسكرى الامريكي المشتبه بانه قتل 16 مدنيا افغانيا قد يواجه حكم الاعدام في حال ادانه القضاء العسكري. وقال للصحافيين ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس على متن طائرة في طريقها إلى قيرغيزستان، إن السرجنت المشتبه بارتكابه مجزرة بحق مدنيين ومن بينهم نساء واطفال سوف يحال امام محكمة ميدانية حسب القانون العسكري الامريكي الذي ينص ومن بين العقوبات التي ينص عليها، الحكم بالاعدام. وبعد أن اعرب عن اسفه "للخسائر المرعبة في الارواح البشرية" اوضح بانيتا أن دوافع عمليات القتل لم تعرف بعد. وفجر الاحد غادر جندي امريكي من القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي باطلاق النار قاعدته في اقليم بنجاوي المضطرب بولاية قندهار وهو مدجج بالسلاح وقتل سكان ثلاثة منازل في قرى مجاورة بينهم تسعة اطفال وثلاث نساء قبل ان يحرق جثثهم بحسب مصادر افغانية وغربية. وبعد ارتكابه المجزرة عاد الجندي الامريكي الى قاعدته حيث يحتجز حاليا. واضاف بانيتا ان السرجنت "عاد الى قاعدته وسلم نفسه وشرح ماذا جرى". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يمكن الحديث عن اعتراف، قال بانيتا "اعتقد ذلك". واوضح "لسنا متأكدين من الاسباب (التي دفعته لارتكاب هذه الجرائم). انه معتقل واكدت للرئيس (الافغاني حامد كرزاي) انه سيحال الى القضاء وسوف يدفع ثمن ما قام به". واكد وزير الدفاع الأمريكي "لا يمكننا ان نسمح بان تفخخ هذه الاحداث استراتيجيتنا او المهمة التي نقوم بها. من المهم ان نتقدم". ومن جهة اخرى، أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن قيام جندي أمريكي بقتل 16 مدنيا افغانيا في اطلاق نار عشوائي هو سبب آخر للمضي قدما في تنفيذ خطط انسحاب القوات الامريكية من افغانستان. وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية إن الحادث "يجعلني أكثر تصميما على العمل لضمان اعادة جنودنا إلي الوطن". "لقد حان الوقت.. مر عقد من الزمن.. وبصراحة فاننا الان بعد أن نلنا من اسامة بن لادن.. واضعفنا القاعدة فاننا في موقف اقوى لبدء عملية الانتقال مما كنا قبل عامين أو ثلاثة". ومن المتوقع ان تنسحب معظم القوات الغربية من افغانستان بحلول نهاية 2014 . المصدر : أ ف ب