غزة:- لليوم الرابع على التوالي، تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الاثنين وأسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات، وقد جاء ذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل تقديمها عرضا للفصائل الفلسطينية في غزة عبر الوسيط المصري بغية تجديد الهدنة. وفي الضفة الغربية، توصل مستوطنون إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية لإخلاء مستوطنة ميجرون غير القانونية في الضفة الغربيةالمحتلة. القصف الإسرائيلي أصاب هذه المرة مناطق مكتظة بالسكان، وبلغ عدد القتلى 35 منذ يوم الجمعة الماضي. فقد قتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما، وأصيب 6 فتية آخرون جميعهم من طلاب المدارس في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السودانية شمال قطاع غزة بحسب مصادر طبية فلسطينية. وفي وقت سابق أسفرت غارة عن مقتل فلسطينيين أحدهما كان على دراجة نارية قرب مدينة خان يونس فيما أصيب اثنان اخران بجروح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الغارات أسفرت عن سقوط 35 جريحا، واستهدفت الغارات أيضا بيت لاهيا وجباليا. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي شن 6 غارات، موضحة انها استهدفت "مستودعا للأسلحة و4 مواقع لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غرة وموقعا آخر في الجنوب". وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أنه تم اطلاق 11 صاروخا الليلة الماضية من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. والحقت الصواريخ أضرارا بمبنى يقع في كيبوتز بدون أن تسفر عن وقوع ضحايا. وانتقدت إسرائيل في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي ما اعتبرته تقصيرا في الرد الدولي على إطلاق الصواريخ من غزة، داعية إلى اتخاذ "كل الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين. إخلاء أكبر مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية في سياق مختلف، وقع مستوطنون يهود على اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية لإخلاء أكبر بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربيةالمحتلة والانتقال إلى موقع قريب، بعد أشهر من المفاوضات لتفادي إخلائهم بالقوة. ورحبت العائلات التي تعيش في مستوطنة "ميجرون" بالاتفاق مع الحكومة الائتلافية التي تضم بشكل أساسي أحزابا مؤيدة للمستوطنين، قائلة إنها ستؤدي إلى عدم تكرار المشاهد غير السارة التي شوهدت أثناء عمليات الإجلاء التي حدثت في الماضي. ولكن المناهضين للمستوطنات اليهودية في الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها وصفوا الاتفاق بأنه عار، في وقت سمح فيه للعائلات بالانتقال إلى مستوطنة أخرى مقامة بالفعل في الضفة الغربية على بعد بضعة كيلومترات من مستوطنة ميجرون. وكشف النزاع الطويل بشأن ميجرون تناقضا في قلب إسرائيل، فرغم الإقرار علنا بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة برعاية المستوطنات على الأرض التي يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها.