تونس:- أفاد ناشطون سوريون بمقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص برصاص الأمن معظمهم في حمص وحماة أمس، بينما أكد مسئول أممي أن عدد قتلى الثورة تجاوز 7500 شخص... وفي محاولة لحل الأزمة، عرض الرئيس التونسي منح الرئيس السوري بشار الأسد وأقاربه حق اللجوء. وفي نيويورك، قال لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية إن عدد قتلى الاضطرابات في سوريا "أعلى بكثير من 7500 شخص". وأبلغ باسكو مجلس الأمن الدولي أنه "في الوقت الذي لا يمكننا فيه إعطاء أرقام محددة للقتلى والجرحى تشير تقارير جديرة بالثقة إلى أن العدد الاجمالي للقتلى حاليا يتجاوز 100 مدني في اليوم بينهم كثير من النساء والأطفال.. من المؤكد أن العدد الإجمالي للقتلى حتى الآن أعلى بكثير من 7500 شخص". وأضاف باسكو "للأسف المجتمع الدولي فشل ايضا في مهمته لوقف المذبحة والتحرك وعدم التحرك حتى الآن يشجع النظام فيما يبدو على الاعتقاد بأن لديه حصانة ليواصل تدميره السافر لشعبه". وتابع باسكو أن نحو 2500 لاجئ سوري سجلوا اسماءهم لدى وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجاورة وأن ما يصل إلى 200 الف شخص فروا من منازلهم داخل سورية، واصفا الوضع بأنه "يتفاقم" بالنسبة للاشخاص المحاصرين في مدن مثل حمص وحماة. وأشار المسئول إلى أنه "بحسب منظمات حقوق الإنسان فإن القوات الحكومية منعت أكثر من 5 آلاف مدني من الفرار"، مؤكدا أن "العواقب الانسانية للعنف أصبحت وخيمة. في بلدات متضررة من استمرار القتال انقطعت المياه والكهرباء. هناك حاجة ماسة لايجاد الرعاية الطبية والاغذية الاساسية والوقود". عرض تونسي وفي مقابلة مع جريدة "لابريس" اليومية الرسمية الناطقة بالفرنسية نشرتها اليوم الأربعاء قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن "تونس مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه حق اللجوء في إطار حل تفاوضي للنزاع السوري". وكان عدنان المنصر الناطق باسم رئيس تونس قد صرح أمس إن بلاده مستعدة لمنح الأسد اللجوء إلى تونس إذا كان ذلك يساعد على وقف إراقة الدماء في سوريا التي تشهد قتالا عنيفا منذ أشهر. وكان المرزوقي قد دعا خلال مشاركته في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي أقيم السبت الماضي في تونس إلى "تمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان نظامه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن أن توفره روسيا مقابل وقف حمام الدم" في سوريا. وخلال المؤتمر الذي ضم الجمعة في تونس 60 بلدا طلب المرزوقي "منح بشار الأسد وأفراد أسرته حصانة قضائية" على أن يلجأ إلى روسيا لاحقا. وأوضح "يجب ايجاد حل سياسي كمنح الرئيس السوري وأفراد أسرته وأعضاء نظامه حصانة قضائية ودولة يلجأ إليها يمكن لروسيا أن تؤمنها له". كما دعا الرئيس التونسي إلى إنشاء "قوة عربية للحفاظ على السلام والأمن" في سوريا في اطار الجامعة العربية "لمواكبة الجهود الدبلوماسية".