سيدني:- عززت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد زعامتها لحزب العمل بعد أن فازت وبفارق كبير باقتراع داخلي دعت إليه، لتنهي صراعا على رئاسته بينها وبين وزير الخارجية المستقيل كيفين رود الذي يبقى رغم ذلك مفضلا لدى الناخبين وفق الاستطلاعات. وفي اقتراع سري حازت جيلارد على ثقة 71 من نواب الحزب ال103، ولم يحصل رود إلا على 31 صوتا. وكانت جيلارد دعت لاقتراع الثقة هذا لإنهاء صراع مرير بينها وبين رود، الذي أطاحت به عام 2010 لتصبح أول رئيسة وزراء لأستراليا. وأعلن رود الأسبوع الماضي استقالته بشكل دراماتيكي من منصبه وزيرا للخارجية، وشكك بقدرات جيلارد القيادية، معتبرا نفسه الوحيد القادر على إنقاذ حزب العمل من الهزيمة بانتخابات العام القادم التشريعية. ويُعتقَد أن جيلارد ستجري على الأرجح تعديلا حكوميا بعد هذا الاقتراع، خاصة أن بعض الوزراء جهروا بمساندتهم لرود. وأقر رود بهزيمته وقال إنه سيكرس نفسه للعمل من أجل عدم إعادة انتخاب جيلارد رئيسة للوزراء العام القادم. ورغم خسارته، تظهر الاستطلاعات أن 53% من الأستراليين يفضلون رود برئاسة الوزراء، مقابل 34% يؤيدون جيلارد. وستكون مهمة جيلارد الكبرى استعادة ثقة الناخبين بحكومة التحالف التي تقودها، خاصة أن الاستطلاعات تظهر المعارضة متقدمة حتى الآن.