بدأت تلوح في الأفق سحب صدام وشيك بين فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدما رفض المدرب الإيطالي قرار الأخير بسحب شارة قيادة كتيبة الأسود الثلاثة من جون تيري مدافع نادي تشيلسي بسبب اتهامه بتوجيه ألفاظ عنصرية ضد أنطون فرديناند لاعب نادي كوينز بارك رينجرز في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في أكتوبر الماضي. وجاءت هذه الخطوة من الاتحاد الإنجليزي عقب تأجيل محاكمة اللاعب, البالغ من العمر 31 عاما, إلى ما بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورور 2012" المقررة الصيف المقبل بناء علي طلب من ممثله القانوني. ونقلت شبكة "راي" الإيطالية تصريحات لكابيللو قال فيها:" أن لا اتفق مع قرار تجريد تيري من شارة القيادة, وأعتقد أنني صرحت في العدد من المناسبات أن تيري سيظل قائدا للمنتخب طالما لم تتم إدانته, فلا يمكن معاقبته حتى تصدر المحكمة قرارها النهائي". ونقلت الصحف الإنجليزية عن رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق ديفيد ديفيز تصريحاته التي أكد فيها أن كابيللو قد وضع نفسه في موقف حرج بسبب موقفه من قضية تيري, فهذا يشكل خرقا لبنود تعاقده الذي ينتهي بعد يورو 2012. وعلق ديفيز علي موقف كابيللو قائلا:"يجب البحث عن الحافز الذي يدعم موقفه, فربما يفعل ذلك لتجنب إعلان تيري اعتزاله قبل بطولة الأمم الأوروبية, وربما يكون هناك أيضا بعض المسائل الأخرى". وأضاف:" هناك امكانية وجود خرق لبنود التعاقد، هناك قيادة قوية الآن في الاتحاد الانجليزي من قبل (رئيسه) ديفيد بيرنشتاين. لم يتوان الأسبوع الماضي عن إعلان قرار سريع وحاسم (بشأن مسألة تيري) وقد لا يتوانى عن القيام بالأمر ذاته الآن (بحق كابيللو)". واستبعدت التقارير أن يتجه الاتحاد الإنجليزي إلى إقالة كابيللو قبل أشهر معدودة من نهائيات يورو 2012, إلا أن التقارير رجحت أن تتم معاقبة المدرب الإيطالي بخصم جزء من راتبه الذي يقدر بحوالي ستة ملايين يورو سنويا. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولي التي يتم تجريد تيري من شارة قيادة منتخب بلاده, حيث خسرها سابقاً قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2010 بقليل بعد اتهامه بإقامة علاقة غير شرعية مع عارضة أزياء, قبل أن يعيدها إليه المدرب الإيطالي في مارس من العام الماضي.