القاهرة:- "رصاص.. دماء.. قتلى.. صراخ..نساء يرتدين الملابس السوداء.."، هذا هو المشهد فى قرية "الإخصاص" بالصف فى الجيزة، والتى شهدت أحداثا دامية، بعدما لقى شابان مصرعهما فى معركة بالرصاص استمرت ساعتين متواصلتين على بعد أمتار من نقطة شرطة الإخصاص والسبب "أسطوانة بوتاجاز". "اليوم السابع" انتقل إلى قرية الإخصاص بالصف التابعة للجيزة، حيث تقع القرية على بعد كيلو مترات قليلة من بنى سويف، وقد ارتدت النساء الملابس السواء وخيم الصمت على المنطقة التى شيعت جثمان شابين فى عمر الزهور، بعد معركة بالرصاص فى حرب "أسطوانات البوتاجاز"، حيث سادت حالة من الاحتقان بين عائلتين بالقرية، ويحاول رجال الشرطة الاستعانة برموز العائلات وأعضاء مجلس الشعب لتقريب وجهات النظر بين العائلتين المتناحرتين لحقن الدماء من خلال لقاءات بكبرى مساجد القرية. سرد "أيمن قرنى، موظف" تفاصيل الحادث من البداية عندما ذهب "أحمد.ى" من عائلة "عبد السلام" لاستبدال أسطوانة بوتاجاز من مستودع "أسامة.ا" من عائلة "الزيدى"، حيث نشبت بينهما مشادات كلامية بسبب أسطوانة بوتاجاز، قام على إثرها الأول بإشهار سلاح نارى وأطلق منه الرصاص على صاحب المستودع لإرهابه، ولم يتكتف بذلك وإنما استعان بأقاربه الذين تجمعوا وذهبوا إلى مقر عائلة "الزيدى" وأطلقوا الرصاص على منازلهم. وأضاف أن عائلة "الزيدى" لم تكن تترك الأمر سدى، حيث تجمع العشرات منهم وذهبوا إلى مقر عائلة "عبد السلام" بالقرب من مدرسة الإخصاص الثانوية وأطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية، لتندلع الحرب بين العائلتين، حيث استمر إطلاق الرصاص بين الطرفين أكثر من ساعتين متواصلتين على بعد أمتار من نقطة شرطة الإخصاص والسبب "أسطوانة بوتاجاز". وأوضح "ناجح مسعد، ميكانيكى" أن المعركة أسفرت عن مقتل "عبد النبى.ا، مجند" (25 سنة) من عائلة "عبد السلام" و"أحمد.إ.ع،سائق" (27 سنة) والذى كان متواجدا بمكان الحادث بالصدفة، وأضاف أن "عبد النبى" كان يحتفل بزفاف شقيقه قبل الحادث بساعات، وسرعان ما تحول الفرح إلى مأتم بمقتله واستبدلوا الفرحه بالحزن، وتحول سرادق الفرح إلى سرادق عزاء، بينما السائق "أحمد" كان متوقفا فى مكان الحادث بالصدفة، يصلح سيارته فأصابته طلقة طائشة أنهت حياته، وحرمت أشقاءه منه، حيث إنه العائل لأكثر من 5 أفراد بعد وفاة والده يتولى الإنفاق عليهم لكنه فقد حياته دون ذنب. وأشار "محمد عبد العال، مزارع" إلى أن الحادث ترك حالة من الاحتقان بين العائلتين المتتناحرتين فى ظل جهود أمنية تبذل للصلح بينهما، خوفا من تكرار هذا الحادث مرة أخرى، لافتا إلى ضرورة أن يتم شن حملات أمنية تستهدف حائزى السلاح فى القرية التى يمتلك العديد من سكانها بنادق آلية وأسلحة نارية بأعداد كبيرة خاصة بعد أحداث 25 يناير. كان اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الصف بمقتل شابين فى معركة بالرصاص بين عائلتين، فانتقل المقدم أحمد عبد الرءوف رئيس مباحث الصف إلى مكان الحادث، وتبين أن المعركة وقعت بين الطرفين بسبب "أسطوانة بوتاجاز"، وبإخطار العميد رشدى همام مفتش مباحث الجيزة أمر بتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.