يبدو أن الستار يأبى أن ينزل لينهي قصة علياء المهدي، الفتاة التي شغلت الرأي العام المصري لشهور طويلة، فبعد أن تلقت علياء علقة ساخنة أثناء مشاركتها في مليونية "انقاذ الثورة" منذ أسبوعين، وما تبعها من طردها من ميدان التحرير، تلقت علياء لطمة جديدة، لكنها هذه المرة أكثر خطورة. فقد أفتى الداعية الإسلامي المصري يوسف البدري بإقامة الحد على علياء المهدي (20 عامًا)، معتبرًا أنها من المفسدين في الأرض الذين ينبغي أن تُطبِّق عليهم الدولة عقوبة التعزير بالسجن أو القتل. يقول البدري: "هذه الفتاة بما فعلته، من المفسدين في الأرض الذين يجب أن يُرفَع أمرهم إلى الحاكم. وعقوبتها الشرعية هي التعزير بالسجن أولاً، وإن لم تُردَع قد يصل التعزير إلى حد قتلها". ودلل الشيخ البدري على فتواه بقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). لكن البدري أكَّد أن تطبيق هذه العقوبة على الفتاة التي دعت الشباب إلى ممارسة الجنس أيضًا أمام مقر شرطة الآداب؛ منوط بالحاكم فقط، ولا يحق لأحد غيره أن يتولى هذه المهمة. ورفض الداعية المصري أن تُعذَر المدونة المصرية بصغر سنها أو بجهلها، قائلاً: "ما دامت بلغت سن الرشد فهي مسؤولة عما تفعله، كما أنها ليست جاهلة بحرمة ما فعلته؛ فالحلال بيِّن والحرام بيِّن. ونحن في دولة إسلامية". وفي الإطار ذاته، رفض البدري أن تكون مشكلات علياء الأُسْرية عذرًا لما فعلته، مؤكدًا أن الفتاة تحاسب على أفعالها متى بلغت سن الرشد. وكانت علياء التي تصف نفسها بأنها "ملحدة"، هجرت أسرتها وأقامت منذ خمسة أشهر مع صديقها المدون كريم عامر الذي قضى عقوبة السجن أربعة أعوام بسِجْن مشدد الحراسة في 2006 بتهمة إهانة الإسلام وإهانة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وختم الشيخ البدري حديثه مطالبًا الحكومة بالرقابة على كافة وسائل الإعلام؛ لمنع نشر وإذاعة أية مادة إباحية. وكانت علياء وهي طالبة، ظهرت في الصورة التي نُشرت في مدونتها الشخصية وهي عارية تمامًا سوى من جوارب سوداء طويلة وحذاء أحمر. كما دعت علياء مؤخرا شبابَ إلى ممارسة الجنس أمام مقر شرطة الآداب، رفضًا لما وصفته بالقيود على المرأة العربية.