القاهرة:- قال شاب فى اعترافاته بقتل خالته العجوز التى تبلغ من العمر 60 عاماً، أثناء محاولة سرقة 2000 جنيه من شقتها، "قتلتها وأندم كثيراً على ما اقترفته يدى فى حق خالتى التى تولت رعايتى وكانت بمثابة أم لى على مدار 17 عاماً هى سنوات عمرى، لكن المخدرات هى التى دفعتنى لارتكاب جريمة لم أتخيل يوماً ارتكابها وذلك بعد احتياجى لأموال لشراء المخدرات، ولكن خالتى رفضت إعطائى النقود اللازمة لذلك، فقتلتها فى لحظة جنون". وكشفت التحقيقات التى باشرها محمد حميدة وكيل نيابة البساتين، أن الجريمة بدأت عندما اختمرت فكرة شيطانية فى ذهن المتهم "م.م" (17 عاماً)، طالب ثانوى فنى، حيث قرر سرقة خالته التى يقيم معها بنفس الشقة منذ صغره بمنطقة دار السلام، وفى يوم الحادث انتظر حتى نامت المجنى عليها ثم تسلل إلى غرفة نومها وبمجرد فتحه ل"دولاب الغرفة" شعرت به المجنى عليها فخاف المتهم من افتضاح أمره وسارع بأن استل "ساطور" كان متواجدًا بصالة الشقة وعاد سريعاً لينهال به ضرباً على رأس المجنى عليها التى سقطت قتيلة فى الحال وسط بركة من الدماء، بينما فر المتهم هارباً. وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليها تبلغ من العمر 60 عاماً وهى سيدة أرملة تعيش بصحبة ابن شقيقتها المتهم الذى تولت رعايته منذ ولادته حيث إن والديه فقراء ولا يستطيعون تحمل مسئولياته المالية، لكن المجنى عليها لم تكن تتخيل أن طعنة الغدر سوف تأتى من ابن شقيقتها الذى اعتبرته بمثابة ابن لها، ولم تبخل عليه يوماً بأى شىء مما تستطيع توفيره، لكن الابن العاق بوصوله إلى مرحلة المراهقة ومعرفته بأصدقاء السوء بدأ فى تعاطى بعض أنواع المخدرات، وعندما توالت مطالباته لخالته بإعطائه نقوداً كثيرة ارتابت فى أمره ورفضت أن تعطيه كل ما يطلبه خوفاً عليه من الانحراف وتعاطى المخدرات. وهو الأمر الذى أثار استياء المتهم وفشل فى إيجاد أى وسيلة يجلب بها النقود لشراء المخدرات، فقرر سرقة خالته وعندما شعرت به، سارع بضربها بالساطور على رأسها ثم سرق مبلغ 2000 جنيه من غرفة نومها ثم فر هارباً، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المتهم الذى تم إحالته إلى على مشهور رئيس نيابة البساتين الذى أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وإرسال جثة المجنى عليها إلى الطب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة وإرسال المعمل الجنائى لمكان الحادث لرفع البصمات.