أصيبت حركة المترو ظهر اليوم بشلل تام خاصة في وقت الذروة وتزامنا مع أجازات عيد الاضحى التي تشهد غالبا تزايدا ملحوظا في استخدام مترو الانفاق الذي ينقل مئات الالاف من المواطنين. ومع مضي الوقت ازدادت حركة تجمهر الركاب وسط حالة من الغضب في بعض محطات الرئيسية للمترو، وانتشرت بعض الفوضى بنزول بعض الركاب الى سير اتجاه المترو. وتعالت صيحات الاهالي واشتبكوا باليدي مع موظفي المترو في معظم المحطات. بينما اظطر آخرون للسير على قضبان القطارات للخروج من الانفاق المظلمة في عملية محفوفة بالمخاطر . وكان من بين من ساروا على القضبان سيدات واطفال وطلاب مدارس تقطعت بهم السبل واحتبسوا داخل الانفاق. تاتي هذه الأزمة في ظل غياب واضح من جانب الحكومة التي فشلت ، ولا زالت ، في ايجاد حل لأي أزمة تمر بها البلاد مهما كان حجم صغرها ، ومع تزايد الاحتجاجات الفئوية التي تضرب الوطن والمواطنين في مقتل دون الاحساس بالمسئولية او بالوطن ... ولا هم لهم سوى المصلحة الشخصية بدون أي وعي يليق بشعب قضى على نظام بوليسي صارم والقى برموزه خلف القضبان. وهدد عمال وموظفو الشركة بالإضراب وتعطيل حركة المترو من والى كافة الاتجاهات اذا لم يتراجع المهندس محمد شيمي ، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق ، عن استقالته، والتي يرون انها جاءت نتيجة لضغوط، ومطالبين بعودته للعمل في أسرع وقت.