"لا حول ولا قوة إلا بالله" بهذه العبارة سيكون تعليقك بعد مشاهدة هذين الفيديوهين اللذين انتشارا علي موقع اليوتيوب بشكل ملفت بعد مقتل معمر القذافي. الفيديو الأول منذ عشرين عاما للشيخ عبد الحميد كشك، وهو يخطب في الجماهير تعليقا علي طلب القذافي أيام السادات حينما طلب شراء قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مقابل 500 مليون جنيه، وعندما سأل لماذا يرغب فيه قال إنه سوف يضعه في أكبر الميادين في ليبيا ليكون مزار مثلما يزور المسلمون قبر الرسول "ص" - علي حد تعبير الشيخ كشك". فما كان من الشيخ كشك إلا أن يقول له، بأنه سيأتي يوم لا يجد قبرا يدفن فيه، وسيأبى التراب أن يواري جسده، ليبدأ مشاهدو الفيديو في التأكيد علي تحقق رؤية الشيخ كشك رحمه الله. أما الفيديو الثاني للشيخ محمد العريفي، عندما أخذ يدعو علي القذافي بان يذله الله في موته ويكون عبرة مثلما قتل الأبرياء من شعبه، داعيا الله أن يتقبل موتي تونس و مصر وليبيا من الشهداء الأبرار. ربما تكون الصدفة لعبت دورها في تطابق كلام كل من الشيخ كشك و العريفي، مع نهاية القذافي المأساوية، ولكن بعد مشاهدة هذين الفيديوهين لا يسعنا قولا سوي الدعاء "اللهم أحسن خاتمتنا".