ستكون أنظار مئات الملايين من عشاق كرة القدم شاخصة نحو ملعب أولد ترافورد الذي يطلق عليه لقب مسرح الأحلام في مانشستر لمتابعة ديربي المدينة الساخن بين مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي. قد لا تكون مانشستر عاصمة لكرة القدم في المطلق، لكنها ستستقطب الاهتمام على مدى 90 دقيقة خلال لقاء الجارين اللدودين غدا الأحد ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. ويريد مانشستر يونايتد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، الأول إلحاق الهزيمة بغريمه التقليدي والثاني انتزاع الصدارة منه بفارق نقطة واحدة. وما يزيد من أهمية المباراة بأنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان وهما يحتلان المركز الأول والثاني منذ عام 1968 عندما توج سيتي باللقب المحلي ومانشستر يونايتد باللقب الأوروبي. وتؤكد المؤشرات في الأشهر الأخيرة بأن المواجهة بين طرفي المدينة الأزرق والأحمر، ستصبح منافسة قوية على اللقب في السنوات المقبلة كما كانت الحال بين ليفربول وإيفرتون ضمن المدينة الواحدة في الثمانينات. وكان مانشستر سيتي وجه الرسالة الأولى باتجاه منافسه بفوزه عليه 1-صفر في نصف نهائي كأس انكلترا الموسم الماضي قبل أن يرفع الكأس إثر تغلبه على ستوك سيتي بالنتيجة ذاتها في النهائي، بيد أن الشياطين الحمر ردوا الصاع صاعين عندما قلبوا تخلفهم صفر-2 في مباراة درع المجتمع في مطلع الموسم ليخرجوا فائزين 3-2 في الشوط الثاني. وكان سيتي انتزع الصدارة الأسبوع الماضي بفوزه الصريح على أستون فيلا 4-1 مستغلا تعادل مانشستر يونايتد مع غريمه التقليدي الآخر ليفربول 1-1. لكن إذا أراد سيتي أن يوسع الفارق عن مانشستر في الصدارة يتعين عليه أن يتفوق على منافسه في حصنه المنيع أولد ترافورد حيث حصد مانشستر يونايتد 73 نقطة من أصل 75 ممكنة وفاز في 24 مباراة وتعادل في واحدة في المباريات ال 25 الأخيرة التي خاضها على أرضه حيث لم يخسر في ملعبه منذ إبريل عام 2010 عندما سقط أمام تشيلسي. وخاض الفريقان اختبارا إيجابيا على الصعيد القاري حيث حقق كل منها فوزه الأول في دوري أبطال أوروبا فتغلب مانشستر سيتي على فياريال الأسباني 2-1، في حين ألحق يونايتد الهزيمة بفريق أوتيلول جالاتي الروماني 2-صفر. ويتوجه تشيلسي الذي بدأ يحقق عروضا جيدة بعد بداية مخيبة بعض الشيء إلى الطرف الآخر من العاصمة ليحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز الصاعد هذا الموسم إلى دوري النخبة. ويستمر إيقاف المهاجم الدولي الأسباني فرناندو توريس في مباراته الأخيرة، وبالتالي فإن الباب مفتوح لعودة المهاجم الصاعد دانيال ستوريدج إلى التشكيلة الأساسية إلى جانب الإيفواري ديدييه دروجبا. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ولفرهامبتون مع سوانسي سيتي، وأستون فيلا مع وست بروميتش ألبيون، وبولتون مع سندرلاند، ونيوكاسل يونايتد مع ويجان أتليتك، وليفربول مع نورويتش سيتي، وأرسنال مع ستوك سيتي، وفولهام مع إيفرتون، وبلاكبيرن روفرز مع توتنهام هوتسبير.