صنعاء:- نظم يمنيون مناهضون لنظام الرئيس علي عبدالله صالح تظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية الجمعة تحت شعار "جمعة الشهيد إبراهيم الحمدي"، فيما خرجت مسيرات مضادة موالية للنظام تحت اسم "العلماء ورثة الأنبياء". وذكر موقع مأرب برس أن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أطلقت تسمية الجمعة لتوجيه عدد من الرسائل للداخل والخارج، أهمها إلى السعودية التي عمل الحمدي خلال فترة حكمه على التخلص من وصايتها على شئون اليمن الداخلية، وداخليا للرئيس صالح الذي يعتبره الكثيرون المتهم الأول بتدبير عملية اغتياله قبيل توقيعه اتفاقية تمهيدية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية مع الجنوب. وتتضمن الرسالة تأكيد عزم الثوار على فتح الملفات المتعلقة بالاغتيالات السياسية في عهد الرئيس صالح، وفي مقدمتها قضية اغتيال الحمدي. في المقابل، أوردت وكالة الأنباء الرسمية سبأ أن "الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم" يحتشدون في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة، وعموم محافظات الجمهورية في جمعة "العلماء ورثة الأنبياء"، دعما للبيان الصادر عن علماء اليمن بوقف الاحتجاجات ضد الرئيس صالح. وذكرت الوكالة أن البيان الصادر عن علماء اليمن يعتبر خطابا موجها إلى كل أبناء الشعب والقيادات السياسية والمدنية والشعبية، في المواقع كافة، للوحدة من أجل حقن الدماء وصون الأرواح والحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، واحترام النظام والقانون ورفض كافة الأعمال الإرهابية والدعوات السيئة والمساعي الفاشلة، لجر البلاد إلى حرب وفتن طائفية. ودعت الجماهير اليمنية، بحسب الوكالة الرسمية، أحزاب اللقاء المشترك، إلى احترام إرادة الشعب المؤيدة للشرعية الدستورية، والالتزام بما تضمنه بيان العلماء، الذي جاء من منطلق المسئولية الكبيرة التي تقع عليهم، وأصدروا فتواهم للخروج بالوطن من الأزمة الراهنة التي يمر بها. يذكر أن "شباب حسم الثورة" يعتبرون المبادرة الخليجية، التي تنص على تخلي صالح عن السلطة مقابل حصانة له ولأسرته وأركان نظامه بعدم محاكمتهم، "لا تمثل شباب ساحات التغيير والحرية"، فقد أكدوا أنهم يستعدون في الفترة المقبلة لتوحيد الجهود، والتنسيق للبدء في مرحلة بناء المؤسسات.