أسوان: أصدرت نيابة إدفو صباح اليوم الأربعاء قرار بإخلاء سبيل 14 متهمًا من سرايا النيابة بكفالة 500 جنيه، بعد أن وجهت لهم تهم الإتلاف والحرق وهدم مضيفة كانت معدة لبناء كنيسة خلال أحداث الجمعة الماضية بقرية المريناب بأسوان. كانت النيابة قد استمعت لشهادة 18 شخصًا من مسلمين وأقباط القرية للتعرف على حقيقة ما حدث عقب صلاة الجمعة بقرية المريناب، ويأتي ذلك بعد تقدم أهالي القرية من الأقباط ببلاغًا ضد المتهمين يتهمهم بالإتلاف والحرق بعد هدم المضيفة التي كانت مجهزة لبناء كنيسة يطلق عليها كنيسة "الشهيد ماري جرجس" بقرية المريناب. وكان نحو 2000 مسلم قد تجمهروا مساء أمس الثلاثاء أمام أبواب النيابة في انتظار قرارها الذي صدر صباح اليوم. وكان الأقباط اعتصموا أمس أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل مطالبين بضبط المحرضين والجناه فى أحداث قرية المريناب بمركز إدفوبأسوان. كما طالبوا بسرعة اصدار قانون دور العبادة الموحد، واصدار قانون لتجريم التحريض على هدم دور العبادة، بالإضافة الى المطلب الأساسى المتمثل فى إقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان بسبب تصريحاته التى وصفوها ب"المستفزة" حول أحداث كنيسة المريناب ووضعها القانونى. وأكد المتظاهرون أنهم لم يقرروا حتى الآن مدة الاعتصام وهل سيقتصر على الليلة فقط أم أنه سيكون اعتصاما مفتوحا، مطالبين فى الوقت نفسه بوضع جدول زمنى محدد لتنفيذ مطالبهم، بينما واصلوا اغلاقهم لطريق كورنيش النيل أمام ماسبيرو فى الاتجاهين، مرددين العديد من الهتافات . ومن جهتها، عززت قوات الأمن من تواجدها بمنطقة ماسبيرو لتأمين المتظاهرين وضمان عدم اندساس أى عناصر مخربة أو خارجة على القانون بين صفوفهم؛ حيث تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزى التى تمركزت بالقرب من مبنى ماسبيرو من ناحية كوبرى 6 أكتوبر، فى الوقت الذى واصلت فيه قوات الأمن ورجال القوات المسلحة فرض كردون أمنى حول مبنى ماسبيرو واغلاق جميع أبواب المبنى، مع السماح للعاملين بالخروج من الباب الخاص بوزارة الاعلام فقط.