حاول الإعلامي "وائل الإبراشي" أن يمسك بزمام الأمور قدر الإمكان، أثناء مكالمته التليفونية مع المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم التيار السلفي، بعد المشادة الكلامية التي حدثت بين الطرفين على الهواء عبر برنامج " الحقيقة". بدأت الواقعة، عندما تناول الابراشي موضوع حول فتوى الشيخ الشحات لبرنامج "الحقيقة" في وقت سابق بضرورة تغطية التماثيل بالشمع وعدم عرضها، إلى جانب غلق شواطئ البحر التي تسمح للسياح بالتعري أو ارتداء المايوه البكيني لحرمانية ذلك التصرف على الملأ، وهو ما اعترض عليه ضيوف سابقون معتبرين أن تنفيذ ذلك سيقضي على السياحة نهائيا. فأراد الشحات الرد على كلام من رفض فتواه قائلا للابراشي: " أنا أعتب عليك يا أستاذ وائل لأنك قمت بتسجيل حلقة الشيخ ياسر برهامى ثم إذاعتها بينما استضفت ضيوفا مسيحيين على الهواء فى غياب الشيخ ياسر برهامى، وهذا تصرف الإعلاميين المبتدئين"، فغضب الابراشي بشدة قائلة له: "إذا كنت أحتاج إلى دروس في الإعلام، فأنا أنصحك يا شيخ عبد المنعم أن تذهب لأحد مشايخك لتتلقى دروساً في البساطة والسماحة الدينية". وحاول الابراشي أن يدافع عن أصحاب الرأي الرافضين لفكرة غلق الشواطئ، موضحا له أن مجال السياحة يعمل فيه أكثر من 4 ملايين شخص وبالتالي إذا تم تنفيذ ما يقول ستدهور أحوالهم المعيشية، ليرد الشحات عليه بأن رأيه نابع من كلام الله والذي يقول غير ذلك فهو كافر. فغضب الابراشي مجددا متهما الشحات بالتشدد الديني غير المحبب والبعيد عن تعاليم الإسلام السمحة وأنه ليس من حقه اتهام الناس بالكفر، طالبا منه قراءة الدين الإسلامي جيدا ليتعلم الأخلاق الحميدة عن حق.