إسلام أباد:- قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك يوم الخميس إن باكستان لن تقبل أي توغل في أراضيها تقوم به القوات الأمريكية لاستهداف جماعات متشددة وطالب واشنطن بتزويد باكستان بمعلومات المخابرات اللازمة للقضاء عليهم بنفسها. كما رفض رحمن مالك المزاعم الأمريكية عن أن المخابرات الباكستانية تساعد شبكة حقاني المرتبطة بطالبان أو تربطها بها صلة. وقال لوكالة "رويترز" للأنباء "الأمة الباكستانية لن تسمح أبدا بوجود قوات على أرضنا. حكومتنا تتعاون بالفعل مع أمريكا لكنها يجب أيضا أن تحترم سيادتنا" وأصر على أن إسلام أباد في حاجة إلى المعلومات المتوفرة لدى أمريكا وليس إلى قواتها للقضاء على المسلحين الموجودين داخل باكستان. مولن: حرب بالوكالة تخوضها المخابرات الباكستانية في أفغانستان واتهم الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة هذا الأسبوع المخابرات الباكستانية باستخدام شبكة حقاني في شن حرب " بالوكالة" على حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية في افغانستان. وقال مسئولان أمريكيان ومصدر مطلع بأحدث اتصالات رسمية بين أمريكا وباكستان إن هناك بعض تقارير للمخابرات الأمريكية عن أن المخابرات الباكستانية أصدرت على وجه الخصوص توجيهات أو حثت شبكة حقاني على تنفيذ هجوم في الأسبوع الماضي على السفارة الأمريكية ومقر لحلف شمال الأطلسي في كابول. وقال مالك "إذا قلتم إن المخابرات الباكستانية متورطة في الهجوم فإني أنفي ذلك تماما. ليست لدينا مثل هذا السياسة القائمة على الهجوم أو المساعدة على الهجوم عبر القوات الباكستانية أو من خلال أي مساعدة باكستانية". وأذكت المعركة في العاصمة الأفغانية والتي استمرت 20 ساعة التوترات بين واشنطن وإسلام أباد والتي كانت قائمة أصلا بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية سرية قامت بها قوات أمريكية خاصة داخل باكستان في مايو. ومنذ ذلك الحين يوجه مسئولون أمريكيون ومنهم السفير في إسلام أباد ومولن انتقادات صريحة لباكستان لاخفاقها في كبح جماح شبكة حقاني. وللجيش في باكستان الكلمة العليا في سياسة الأمن والدفاع لكن مالك عضو بارز في الحكومة المدنية ويعتبر مقربا إلى الرئيس آصف علي زرداري.