أعلنت الشرطة الإنجليزية عن فتحها تحقيقا حول واقعة مقتل أحد مشجعي منتخب ويلز خارج استاد ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن خلال الاشتباكات التي وقعت قبل مباراة انجلترا ضد ويلز في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2012 أمس الثلاثاء. وتوفى المشجع الويلزي (44 عاماً) أمس بعد توقف قلبه إثر تعرضه لإصابات بالغة في الرأس قبل انطلاق مباراة الأمس بقليل، وألقي القبض على ستة مشجعين آخرين من ويلز على علاقة بالحادث. وتم الاتصال بخدمة الإسعاف في لندن حوالي الساعة السابعة و20 دقيقة مساء أمس، ونقل الرجل المصاب إلى المستشفى قبل الإعلان عن وفاته في الثامنة وخمسين دقيقة. وقال متحدث رسمي باسم إسعاف لندن "أؤكد أننا تلقينا اتصالاً في السابعة وعشرين دقيقة مساء أبلغنا بوقوع اعتداءات خارج استاد ويمبلي". وأضاف "عالجت إحدى الفرق رجلا يبلغ من العمر 44 عاماً كان يعاني من نوبة قلبية. لقد بذلت جهوداً مضنية لإنعاش قلب المريض ثم نقل الرجل إلى المستشفى". وقالت شرطة "سكوتلاند يارد" إنها تعتقد أن الضحية واحد من مشجعي منتخب ويلز وإن ستة أشخاص يعتقد أنهم من ويلز أيضا اعتقلوا في إطار التحقيق الذي يجريه ضباط من وحدة جرائم القتل. وتم إيجاد المشجع المتوقي البالغ من العمر 44 عاماً ملقياً على الأرض وبرأسه أثار إصابات على بهو بوابات ملعب ويمبلي بعد التوصل لتقارير عن حدوث اعتداءات عليه من قبل المشجعين الإنجليز بحسب صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية. وأوضح أحد أفراد شرطة سكوتلاند يارد أن الشخص المذكور تم نقله لمستشفى في شمال لندن قبل أن يتم الإعلان عن وفاته في التاسعة إلا عشر دقائق مساءً بتوقيت لندن. وفي نفس الوقت, نفت سكوتلاند يارد تورط أي مشجع إنجليزي في واقعة قتل المشجع بالإضافة لاستبعاد أي علاقة بمقتل المشجع والعداء الجماهيري بين نادي كارديف سيتي الذي كان يشجعه المتوقي وفريق سوانسي منافسه التقليدي. يشار إلى أن المشجع الويلزي القتيل يعد ثالث شخص يلقى حتفه في أحداث عنف داخل أو حول ملاعب كرة قدم إنجليزية خلال السنوات العشر الأخيرة. ففي 2010، لقي أحد مشجعي نادي بلاكبيرن من بلدة داروين بمقاطعة لانكشير حتفه بعدما ارتطم به صندوق قمامة ألقته جماهير فريق ستوك سيتي, ثم توفي أحد العاملين باستاد أستون فيلا "فيلا بارك" عام 2003 في مشاجرة بين أكثر من مئة من مثيري الشغب التابعين للفريق المنافس عقب مباراة أمام فريق كوينز بارك رينجرز.