اعتبر وزير الإعلام أسامة هيكل أن الفترة الحالية تعد فترة تاريخية لتحويل مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى لتليفزيون الدولة وليس النظام؛ نظرا لعدم وجود نظام حاكم يشكل الإعلام بحسب طبيعته، مشددا على أنه لم يتعرض لأى نوع من الضغط سواء من مجلس الوزراء أو المجلس العسكرى فى تأدية عمله. وأكد هيكل -خلال برنامج العاشرة مساء الثلاثاء- أنه يتمنى خلال فترة توليه منصبه اعادة الثقة في الاعلام الرسمي والعودة بالتليفزيون المصرى كقبلة للمثقفيين والاعلاميين فى العالم العربى؛ أسوة بما كان عليه فى الماضى، موضحا أن التليفزيون فى المرحلة الحالية لا يمارس أى نوع من الإقصاء فى إختيار ضيوف البرامج، أو السير وفق توجه أو أراء معينة. وأكد وزيرالاعلام اسامة هيكل ان هناك محاولة لتوريط القوات المسلحة بشكل أو بأخر مع الشعب المصرى من خلال الدعوات على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك " لاقتحام مبنى الاذاعة والتليفزيون ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ومقر وزارة الدفاع محذرا من ان ذلك يشكل أمرا خطيرا. وقال وزيرالاعلام ان المؤسسة العسكرية المصرية تختلف كليا عن الحالات فى اليمن وليبيا وسوريا الا انه اشار الى ان الحالة السورية هى الاقرب للحالة المصرية فى الاستراتيجية والعقيدة العسكرية مؤكدا ان المؤسسة العسكرية فى الحالة المصرية هى الحامية للامن والاستقرار وان بها درجة من درجات الاستقرار باستثناء الخلل الامنى غير موجودة فى تلك الدول. وقال هيكل "عندى أزمة فى إجراءات التعامل مع المرشحين للرئاسة، لكن عندى إستطاعة التعامل على مسافة واحدة بينهم، ولكن كثرة عدد الاحزاب الذي وصل الى 46 حزبا وضرورة اتاحة فرص متساوية للجميع لعرض برامجهم يصعب المهمة"، مضيفا "كيف أتعامل مع نظام القائمة والفردى فى الانتخابات البرلمانية لضمان التعامل معهم بشكل منظم وجيد". ولفت فى هذا السياق إلى أنه مقيد لأنه يعمل فى قطاع مملوك للدولة وليس خاص، مشددا على أن طريقة تغطية الانتخابات ستكون مختلفة هذه المرة. وحول الوضع الراهن بمبنى ماسبيرو، قال هيكل إنه لن يتم تعيين أى موظفين جدد بالمبنى، حيث إنه لديه مشكلة فى إدارة ال43 ألف موظف (وهو عدد العاملين)، ملمحا بإمكانية الإستعانة بمن يرى انه فى صالح المبنى من خارجه، مشيرا إلى أنه يملك هذا الحق على الرغم من أن القرار الذى أتخذ من قبل بمنع الإستعانة بأحد من غير العاملين بماسبيرو. وحول المظاهرات التى تنظم ضده فى ماسبيرو، أكد هيكل بأن المبنى لديه جهاز لترديد الشائعات قوى للغاية، الأمر الذى يثير العاملين، معتبرا أنه وعلى العكس محظوظا أنه جاء إلى هذا المنصب فى هذا التوقيت، موضحا عدم إستيائه من الأقاويل التى تروج أن المجلس العسكرى قد اختاره لخلفيته كمحرر عسكرى، حيث أكد أن رئيس الوزراء هو من اختاره والمجلس صدق على القرار. كما لفت إلى أن الالفاظ والردود المتبادلة التى كان بعضها نابيا دفعته لغلق صفحته على الفيس بوك، على الرغم من أنه تعرف منها على الكثير من المشاكل وحلها. وفيما يتعلق ببث جلسات محاكمات الرئيس السابق، أوضح هيكل أنه بشكل شخصى كان يتمنى أن تظل تبث على الهواء؛ لكنه يحترم رأى القضاء، موضحا سعيه لتصويرها دون بثها مباشرة لتكون موثقة للتاريخ، وانتقد من طالبه ببيع حق بث المحاكمات للقنوات لجلب أموال للتليفزيون، موضحا أن المحاكمة هى ملك للشعب المصرى وحده وليست مباراة كرة قدم، فلا يجوز بيعها. كما أعلن أسامة هيكل عن قبوله إستقالة سيد حلمى رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، مستندا لرغبة حلمى الذى يرى أنه لا يستطيع إستكمال العمل فى منصبه بشكل أو بآخر. وقال هيكل أن مجلس إدارة المدينة سيتولى تسيير أمورها حتى إيجاد بديل للرئيس المستقيل، مؤكدا أنه لم يسم أحدا ليحل محله حتى الآن.