طرابلس:- تفيد الأنباء الواردة من العاصمة الليبية طرابلس يوم الخميس أن معظم القتال بين قوات المعارضة وتلك الموالية للقذافي قد انتهى بسيطرة قوات المعارضة على أغلب أحياء وضواحي المدينة، في الوقت الذي أعلنت روما عن فقدان الاتصال بأربعة صحفيين إيطاليين أثناء وجودهم في طرابلس. وفي مناطق أخرى في ليبيا تتحرك أعداد كبيرة من قوات المعارضة نحو مدينة سرت، مسقط رأس القذافي ومقر قبيله، الواقعة شرق طرابلس، حيث ما زال الموالون له يسيطرون عليها. وعلى الرغم من وجود بعض جيوب المقاومة المتفرقة في طرابلس تراجعت وتيرة القتال خلال الليل واقتصر إطلاق نيران الأسلحة على الجانب الاحتفالي. ويؤكد مراسلون أن قوات المعارضة سيطرت بالفعل على معظم أرجاء مجمع باب العزيزية، المقر السابق للقذافي وقوة حمايته. وعلى الرغم من عدم وجود زعامة سياسية واضحة للمعارضة، لم تسجل إلا حالات قليلة للسلب والنهب في العاصمة. من جانب آخر أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن الناتو يقدم الدعم الاستخباري لقوات المعارضة. وأوضح فوكس، في تصريحات لقناة "سكاي" التلفزيونية الإخبارية "أستطيع أن اؤكد أن الناتو يوفر تسهيلات الاستخبارات والرصد والمتابعة للمجلس الوطني الانتقالي للمساعدة في مطاردة القذافي وما تبقى من فلول نظامه". مكافأة وفي سياق جهود القبض على القذافي، قال المجلس الوطني الانتقالي أمس الاربعاء إنه يعرض مكافأة قدرها 1.3 مليون دولار والعفو عن أي فرد يسلم العقيد حيا أو ميتا. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي إن المجلس يعلن أن أي فرد من الدائرة المقربة من القذافي يقتله أو يعتقله سيمنحه المجتمع عفوا عن أي جرائم يكون قد ارتكبها. وأضاف ان رجل أعمال من بنغازي عرض أيضا مكافأة قدرها مليونا دينار (1.3 مليون دولار) لمن يمسك بالقذافي. وقال المجلس الوطني الانتقالي انه يفضل الامساك بالقذافي حيا حتى يمكن تقديمه للمحاكمة. لكن عبد الجليل قال ان القذافي لن يستسلم بسهولة ولا يزال بامكانه ارتكاب "عمل كارثي". اختطاف 4 صحفيين إيطاليين في سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها تشك في قيام موالين للعقيد القذافي باختطاف 4 صحفيين يعملون في صحيفة إيطالية أثناء وجودهم لتغطية الأحداث الجارية في ليبيا بعد قتل سائقهم. وكان الصحفيون الأربعة يسافرون من مدينة الزاوية غربي ليبيا إلى العاصمة طرابلس. وقال القنصل الإيطالي في بنغازي جويدو دي سانكتيس إنه تحدث تلفونيا مع أحد الصحفيين المختطفين، والذي قال إنه محتجز في منزل يعتقد أنه على مقربة من فندق ريكسوس بطرابلس. وأوضح أن الصحفيين الأربعة كانوا ينتقلون في السيارة من الزاوية على بعد 40 كلم من العاصمة الليبية إلى طرابلس عندما أوقفت مجموعة من المقاتلين الموالين للقذافي سيارتهم وقتلت السائق. وكشف المصدر نفسه عن أن الصحفيين الأربعة هم: موفدان لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية وآخر لصحيفة "لا ستامبا" التابعة لمجموعة "فيات" والرابع مراسل لصحيفة "افنيري" الكاثوليكية. وأن بينهم امرأة تدعى اليزابيث روزاسبينا وتعمل لحساب صحيفة "كورييري ديلا سيرا".