غزة:- استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب العشرات في سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أهداف متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس الأربعاء. وشنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم الخميس غارة عنيفة استهدفت نادي السلام الرياضي التابع لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد الشاب سلامة المصري (17 عاما)، وإصابة أكثر من 20 آخرين بينهم 7 أطفال و4 نسوة، فيما لحقت أضرار جسيمة في البيوت المجاورة وانهيار نوافذها وإصابة مواطنين ممن كانوا داخل البيوت. وفي مدينة رفح، شنت طائرات الاحتلال الحربي غارة استهدفت أحد الأنفاق الممتدة بين الحدود مع مصر، مما أسفر عن إصابة 8 عمال بجراح وصفت جراح ثلاثة منهم ب"الخطيرة". وفي وقت لاحق، استشهد العامل هشام عدنان أبو حرب (23 عاما) في مستشفى غزة الأوروبي، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف النفق. وكان الشاب عطية محمود مقاط (20 عاما) قد استشهد وأصيب آخر بجراح متوسطة إثر استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من المواطنين بصاروخ بمدينة غزة، مساء الأربعاء، حيث وصل الشهيد المشفى أشلاء متناثرة. ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد مقاط، وقالت إنه أحد عناصرها. وكانت الفصائل الفلسطينية توافقت على تثبيت التهدئة مع الاحتلال على الأرض، إلا أن استمرار انتهاكات الأخير دفع المقاومة إلى الرد على جرائمه، حيث عاودت قصف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بعدة صواريخ. فيما عثرت طواقم الإسعاف الفلسطينية على جثمان الشهيد المسن إسماعيل أموم (65 عاما) إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وكان القيادي في سرايا القدس إسماعيل الأسمر قد استشهد، فجر الأربعاء، وأصيب مواطنان آخران بغارتين إسرائيليين على مخيم البريج ومدينة رفح. سرايا القدس تتبنى إطلاق صواريخ وأعلنت السرايا مساء أمس الاربعاء مسئوليتها عن قصف مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل بصاروخ من طراز "جراد". وقالت السرايا في بيان لها إن عملية القصف هذه تأتي ردا على عملية الاغتيال الاخيرة التي استهدفت القيادي فيها إسماعيل الأسمر. وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مساء الأربعاء أن 5 صواريخ فلسطينية سقطت في مناطق مفتوحة بمحيط عسقلان وأفوكيم وأشكول جنوب إسرائيل. وقالت الصحيفة إنه لم تقع إصابات أو أضرار نتيجة سقوط الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة. وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت أول أمس على الالتزام بتهدئة ما التزم الاحتلال بها، وذلك بعد موجة تصعيد أعقبت عمليات إيلات.