صنعاء : - وضع الرئيس علي عبدالله صالح شروطا جديدة لتوقيعه على المبادرة الخليجية، والتي حظيت بتاييد دولي، وسبق ان امتنع عن توقيعها ثلاث مرات. وكشفت مصادر في المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك - وفقا لما نشرته جريدة القبس - ان الرئيس صالح اشترط مغادرة كل من قائد الجيش المنشق المؤيد للثورة، وحليفه السابق اللواء علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والشيخ صادق عبدالله الاحمر شيخ قبيلة حاشد قبل توقيعه على المبادرة، ونقل سلطاته لنائبه. وقال القيادي في المعارضة اليمنية يحيى ابو اصبع ان شرط الرئيس صالح بمغادرة - الاحمرين - تم قبوله من قبلهما، وذلك "لمصلحة اليمن". وجدد صالح خلال لقائه في مقر اقامته بالرياض بعدد من كبار مستشاريه، وقيادات الحزب الحاكم التاكيد على "انه سيتعاطى بشكل ايجابي مع المبادرة الخليجية"، وان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يرأسه ملتزم بالبحث عن حلول للقضايا، وحل الخلاف مع المعارضة. الحوار والرقاب من جانبه، توعد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس ب "كسر رقاب" من يحاولون الانقلاب على الشرعية الدستورية باستخدام السلاح، ويحاولون الحاق الضرر بالوطن والعبث بالأمن والاستقرار في اليمن. وقال العميد يحيى محمد صالح رئيس اركان قوات الأمن المركزي ان اليمن لن ينزلق مجددا الى حرب مفتوحة، مؤكدا على عدم "وجود حل آخر غير الحوار". ومضى يقول "اذا كانوا يلجأون الى السلاح او القوة، فهم يعرفون أننا نكسر رقابهم اذا حاولوا. وسوف نقوم بكسر رقبة كل من يحاول الضرر او الاذى بأمن واستقرار الوطن". المصطفون والمعترضون وفي الساحات، توافد انصار الرئيس على صنعاء، ونظموا "جمعة الاصطفاف" الوطني لحماية الشرعية الدستورية، والتي بدأت فعالياتها عقب صلاة الجمعة بساحة السبعين. في المقابل زحف قطاع آخر من الجماهير على شارع الستين في العاصمة لتنظيم مهرجان خطابي للتنديد بالنظام، والتعبير عن رفض الحوار مع السلطة والمطالبة بإسقاط من يصفوهم ببقايا النظام الحاكم، وتقديمهم للمحاكمة، كما يؤكدون استمرار مسيراتهم الاحتجاجية حتى تتحقق مطالبهم. ميدانيا، أعلنت السلطات القبض على 15 من عناصر القاعدة، قام مواطنون بتسليمهم في لودر احدى مديريات محافظة أبين (جنوب).