دمشق:- دعا الناشطون السوريون على شبكة الإنترنت إلى تنظيم "جمعة الله معنا" اليوم الجمعة بعد المجازر التي ارتكبها جيش الرئيس بشار الأسد في المدن السورية طيلة الأسبوع وخاصة في مدينة حماة، ويأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه أمريكا الحكومة السورية بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 2000 شخص. جاء توجيه الدعوة عبر الإنترنت في الوقت الذي جرى فيه تنظيم مظاهرات خلال الليل في عدة مناطق سورية برغم الإجراءات الأمنية المشددة. وقال نشطاء المعارضة إن قوات الأمن السورية اقتحمت مسجدا في دمشق في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس، حيث اعتقلت العديد من المصلين لمنع احتجاج مقرر. وأضافوا أنه تم تنظيم احتجاجات أخرى مناهضة للحكومة بالقرب من العاصمة دمشق وفي مدينة حلب. من جهة أخرى، ذكر النشطاء أن عددا كبيرا من عناصر الأمن تساندهم قوات الجيش والشبيحة، وهم مجموعة من المسلحين المتعاونين مع الحكومة، ضربت حصارا حول حي بابا عمرو في حمص، ثالث أكبر المدن السورية. وقد كثف المحتجون معارضتهم لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية شهر رمضان. التعددية الحزبية وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قول بلادها إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته. وأضافت "رأينا نظام الأسد يواصل ويكثف هجومه على شعبه هذا الأسبوع.. نعتقد بأنه حتى اليوم تتحمل الحكومة السورية المسئولية عن وفاة أكثر من 2000 شخص من مختلف الأعمار". وأكدت الوزيرة الأمريكية أن أمريكا وحلفاءها يعملون على ممارسة المزيد من الضغط على سوريا، فضلا عن إضافة المزيد من الأفراد السوريين إلى قائمة العقوبات السوداء. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر أمس الخميس مرسوما يجيز التعددية الحزبية في خطوة قالت وسائل الإعلام الرسمية "إنها ترمي إلى إثراء الحياة السياسية" في سوريا. يذكر أن مشروع القانون الذي يسمح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم أقر الشهر الماضي قبل أن يصدر على شكل مرسوم. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يدين فيه لأول مرة الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ 5 أشهر. وجاء في بيان الإدانة للمجلس أن عملية سياسية يقودها السوريون هى السبيل الوحيد لحل الأزمة. وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد في طريق الرحيل وهو يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الأوسط في طريق خطير.