أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإسلام لايعرف إلا الدولة المدنية، وأنه لا مجال للخوف من نظام الحكم الإسلامى، وتعجب ممن يطالبون بوضع دستور أولا قبل الانتخابات لأن ذلك من شأنه إطالة مدة الحكم العسكرى للبلاد. ودعا بديع فى مؤتمر جماهيرى حاشد عقد باستاد الشرقية الرياضى بمدينة الزقازيق بحضور المستشار محمد عبدالقادر محافظ الشرقية، ونحو 30 ألف مواطن من مختلف الاتجاهات والإنتماءات السياسية جموع الشعب المصرى للهدوء والانتظام فى العمل والإنتاج، وأن يحرسوا ثورتهم من اللصوص الذين يريدون سرقتها. وطالب المصريين بمختلف أطيافهم بالتكاتف والتوحد والوقوف بجانب القوات المسلحة ومجلسها الأعلى وتقدير دوره فى حماية الثورة بدلا من نقده، لأنه فى دول مجاورة لنا تقتل الجيوش شعوبها على - حد تعبيره - مشبها مصر بغرفة الغاز التى لو اشتعل فيها عود ثقاب لانفجرت. وقال بديع إنه لا توجد حرية أفضل من تلك التى كفلها الإسلام لجميع البشر، حيث يضمن حقوق الإنسان أيا كانت ديانته بل والحيوان أيضا، مشيرا إلى أن الإسلام يحقق التطور والتقدم وتحسين الأداء، ويعطى الأجر على الاجتهاد ومجرد الفكرة، ويدعو الفرد لأن يكون إيجابيا، داعيا لتنظيم مليونية لمحو الأمية وأخرى للقضاء على العشوائيات وثالثة لزواج الشباب والفتيات، حتى نعالج المشاكل الحقيقية فى مجتمعنا بعيدا عن الاختلاف والتشرذم. وأثنى بديع على الدور الكبير للأزهر الشريف كمنارة إسلامية أفادت العالم أجمع، حيث أن جماعة الإخوان وعمرها 90 عاما تعتبر إبنة للأزهر الذى تجاوز عمره 1000 عام، مشيرا إلى أن النظام البائد حاول تحجيم دوره والمساجد والعلماء بشتى الطرق. ودافع بديع عن تخريج الجماعة لدفعة جديدة من قضاة لجان المصالحة العرفيين، لافتا لأن هذه اللجان معتمدة من المحاكم الرسمية ومعترف بها قانونا، منتقدا موقف الذين روجوا لأن الجماعة تريد القفز على دور الدولة و القضاة وخلق قضاء مواز، كخطوة نحو مؤسسات أخرى موازية للرسمية، مشيرا إلى أن حل المجالس المحلية قضى جذريا على بذور الفساد فى المجتمع. من جانبه قال محافظ الشرقية أن هذا يوم مشهود فى التاريخ ، أن نرى الإخوان الذين اضطهدوا كثيرا يعقدون مؤتمرا عاما، معربا عن تقديره لدور الإخوان المسلمين فى نجاح الثورة المصرية وفى العمل الاجتماعى والتربوى والدعوى على مر التاريخ، ومؤكدا أننا كمصريين أصحاب قيم نتحدى بها العالم أجمع.