كازان : - قال مسؤولو وزارة الطوارئ الروسية ان الغواصين الذين يتفقدون السفينة التي غرقت في نهر الفولجا اكتشفوا يوم الثلاثاء نحو 50 جثة غالبيتهم أطفال في قاعة للالعاب في السفينة السياحية. وزاد ذلك من حجم المأساة التي أدت الى مقتل ما يصل الى 129 شخصا في أسوأ حادثة نهرية من نوعها خلال 30 عاما ومن مخاوف من الاهمال والفساد في روسيا. وكانت السفينة بلغاريا المزدحمة بالركاب في طريقها لمدينة كازان عاصمة اقليم تتارستان الواقعة على بعد 800 كيلومتر شرقي موسكو عندما غرقت يوم الاحد على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الشاطيء بمنطقة عمقها 20 مترا خلال عاصفة رعدية. واعلنت السلطات عن انقاذ 79 شخصا من بين 208 كانوا في السفينة. وصعد غالبية الناجين الى سفينة مارة بعد ان قضوا اكثر من ساعة في الماء اثر غرق السفينة. وأعلن يوم الاثنين وزير الطوارئ الروسي سيرجي شويجو ان السفينة بلغاريا المؤلفة من طابقين التي بنيت عام 1955 تجاوزت حمولتها المقررة اذ كانت تحمل 208 اشخاص. وقالت ايلينا سميرنيخ المتحدثة باسم وزارة الطواريء ان الغواصين رصدوا الجثث حين وصلوا الى منطقة الترفيه في السفينة الغارقة بعد ان قال ناجون ان نحو 30 طفلا تجمعوا فيها قبل غرق السفينة بدقائق. وقالت "قدروا بالنظر وجود نحو 50 جثة. غالبيتهم اطفال." وذكرت ان الغواصين انتشلوا حتى الان 71 جثة من السفينة التي وصفتها احدى الناجيات بانها "نعش من المعدن". وقالت امرأة لتلفزيون روسيا 24 ان قبضتها أفلتت يد ابنتها وهما يكافحان للنجاة. وقالت ماكاروفا التي خرجت من احدى النوافذ "كنا كلنا مدفونين أحياء في السفينة التي أصبحت كنعش من المعدن. زحفت عمليا من القاع. ابنتي وهي في العاشرة من العمر كانت معي. تشبثت بها بكل قوتي...ثم لم استطع." يتبع المصدر : رويترز