دمشق:- تعقد مجموعة من أبرز المثقفين في سوريا اجتماعا في دمشق اليوم الاثنين سعيا لإيجاد مخرج للأزمة في البلاد. ووصف المنظمون المؤتمر بأنه منبر لشخصيات مستقلة تبحث عن سبيل للخروج من دائرة العنف. ويضم الاجتماع المقرر عقده في أحد الفنادق بدمشق منتقدين بارزين للرئيس السوري بشار الأسد الذين يحظون بالاحترام في دوائر المعارضة، بالإضافة الى بعض الأشخاص المعروفين بتأييدهم للأسد. وكان متوقعا عقد لقاء مساء أمس في دمشق ل "التجمع الوطني الديموقراطي"، الذي يضم عددا من الأحزاب الناصرية والشيوعية بينها "الاتحاد الاشتراكي الديموقراطي" برئاسة حسن عبد العظيم، والأحزاب الوطنية الكردية، غير المرخصة، بحضور شخصيات أخرى. وقال عبد العظيم إن اللقاء يرمي إلى إقرار وثيقة سياسية وتشكيل هيئة تنسيق في البلاد تمثل الداخل. وقال صاحب مبادرة اللقاء التشاوري ليوم الاثنين الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين إنه "لقاء وطني مفتوح ومستقل حيث إن الاجتماع العلني حق من حقوقنا. ونحن نطالب به منذ بداية الاحتجاجات للتباحث في الشأن العام.. وعلى الناشطين أن أن يجتمعوا ليقولوا كلمتهم بما يجرى في البلاد". خطوة نحو الديمقراطية في سياق متصل، اعتبر معارض سوري أن مجرد انعقاد المؤتمر هو خطوة إلى الطريق الديموقراطية في سوريا. وأشار المعارض إلى أن الثقة بما تطرحه القيادة من أجل التغيير عبر القنوات الديموقراطية معدومة عند غالبية النشطاء في الشارع السوري لافتا إلى أن الشارع المتظاهر لم يأخذ على محمل الجد القرارات التي أصدرتها. وكان الرئيس بشار الأسد دعا في كلمة في جامعة دمشق يوم الاثنين الماضي إلى "حوار وطني" لإخراج سوريا من الأزمة التي تواجهها منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس، مؤكدا أن هذا الحوار يمكن أن يفضي إلى دستور جديد. مؤتمر اسطنبول ينتقد وفي اسطنبول حيث اختتم 150 من الناشطين الشبان السوريين مؤتمرا للمعارضة استمر لمدة يومين، أمس الأحد، انتقد المشاركون أيضا اجتماع الاثنين في دمشق. وقال إياد قرقور وهو ناشط انتخب للجنة التنفيذية إنهم يحترمون تاريخ أشخاص مثل حسين لكن كون أن المؤتمر سيعقد في الوقت الذي تستمر فيه أعمال القتل هو تستر على أخطاء النظام. وأضاف أنه أيا كان ما سيقرروه فلن يكون له أي تأثير على المحتجين على الأرض.