بدأ حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، النزول إلى الشارع بعقد أول مؤتمرين له أمس الأول، أحدهما بمركز أوسيم، والآخر بمنطقة بهتيم فى شبرا الخيمة، حضرهما نحو 15 ألف مواطن، وردد بعضهم عدة هتافات، منها (الحرية والعدالة.. مصر هتبقى فى أحسن حالة)، واستعان المؤتمر الأول ببعض الأغانى الوطنية لشادية وعبدالحليم حافظ، على أنغام ال (دى جي). وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب: الحرية والعدالة لا يسعى لتحقيق أغلبية منفردا فى البرلمان المقبل، ويسعى للفوز بنسبة 30 إلى 35% من مقاعد البرلمان فى الانتخابات المقبلة إذا ترشح منفرداً، لكنه يهدف لتحقيق تحالف عريض يضم جميع القوى السياسية من الليبراليين، واليساريين، والشباب، وأعضاء الأحزاب القديمة والجديدة، والقوى الإسلامية، وقوى لها مرجعيات ليبرالية ويسارية، نسعى من خلاله للاتفاق على القواسم المشتركة وتشكيل حكومة ائتلافية ووحدة وطنية تقود البلاد فى هذه المرحلة، ونتفق على المعايير التى تحكم الجمعية التأسيسية المنتخبة التى ستضع الدستور الجديد. وأضاف العريان، خلال مؤتمر الحزب ببهتيم بقسم شبرا الخيمة ثان، وسط حضور تجاوز 10 الآف شخص: "نحن قادرون على بناء وطن مستقل وحر، يقوم على احترام العدالة وحقوق الإنسان ولا يمد يديه للمعونة الأجنبية"، موضحا أن الحزب للعمل والتضحية وليس للكلام وتحقيق المغانم، ولن يكون استنساخاً لأحزاب بائدة، فى إشارة للحزب الوطنى المنحل. وتحدث الفنان وجدى العربى، أحد مؤسسى الحزب، عن علاقته بالإخوان ووصفها بأنها (قديمة جدا)، موضحا أنه تعرض لتحقيقات من جهاز أمن الدولة فى ظل النظام السابق بسبب هذه العلاقة، معتبرا أن الفن حرام إذا استخدم فى الباطل، وأشار إلى مشاكل كثيرة بينه وبين جهاز الرقابة. فيما طالب العربى بإغلاق (الكباريهات) فى شارع الهرم، وقال: "لا يصح أن نكون فى بلد الأزهر الشريف، وعلى رأسه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والهرم ملىء بالكباريهات". وقالت الدكتورة دعاء المغازى، إحدى مؤسسات الحزب: "إن هناك مشاكل كثيرة يسعى الحزب للقضاء عليها مثل الأمية، والتحرش الذى تتعرض له المرأة، وتشجيع الشباب على الزواج وتوعيتهم دينياً، وتوفير فرص العمل لهم، ومواجهة الزواج السرى والعرفى، وتنمية الرعاية الصحية للمرأة والأطفال، والإقرار بحق المرأة فى العمل بجميع المجالات بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية". وفى مؤتمر الحزب بأوسيم الذى حضره نحو 5 آلاف شخص، قال الدكتور أحمد أبوبركة، أحد مؤسسى الحزب: "إن برنامج الحزب له مرجعية إسلامية، وله وجهة نظر فى إقامة النظام السياسى ومحور للتنمية واستهداف مبدأ المواطنة وسيادة الشعب، وقيام الدولة على 6 أركان، منها دستور واضح ومكتوب، والفصل بين السلطات وسيادة القانون". وطالب أبوبركة بإعادة تفعيل مؤسستى الزكاة والوقف ودعمهما مالياً، وأن تكون لهما استثمارات واضحة لتمكينهما من تمويل المشروعات الصغيرة.