رغم أن الفن حق للجميع، المخرجة إيناس الدغيدي مستاءة من إعلان جماعة "الإخوان المسلمون" تأسيس شركة "الرحاب للإنتاج الفني". فقد أبدت المخرجة إيناس الدغيدي اندهاشها من إقدام جماعة الإخوان المسلمون على تأسيس شركة إنتاج فني، في إشارة منها إلى أن الإخوان جماعة دعوية لا علاقة لها بالفن. ليس هذا فحسب بل امتدت الدغيدي إلى ما أبعد من ذلك بتساؤلها عن مصدر الأموال التي أسست بها الجماعة هذه الشركة. وكان مدير شركة "الرحاب للإنتاج الفني" القيادي محسن راضي قد كشف عن اعتزام الشركة إنتاج أفلام دينية واجتماعية ووثائقية لتوسيع دائرة التثقيف داخل المجتمع المصري، ودعم فنانين من أبرزهم عبد العزيز مخيون ووجدي العربي. وأكد راضي أن عصر "أفلام العري" -على حد تعبيره- انتهي بغير رجعة مؤكدا على أن الشعب المصري لن يقبل باستمرار مثل هذا النوع من الفن البذيء. وفي السياق ذاته انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، فقد رأى الناقد يعقوب وهبي أن تواجد مثل هذه الشركة خطر على السينما المصرية إذا كان لديها رأس مال يمكنها من السيطرة على السوق السينمائي وتوجيهه وفق تطلّعاتها ما يؤدي إلى حدوث ما يشبه الاحتكار. بينما أوضح المخرج داود عبد السيد أن من حق الإخوان المسلمون إنتاج أفلام سينمائية بالرؤية التي يفضلونها، باعتبار أننا نحيا في ظل قوانين السوق الحر. ومن جانبها أيدت الفنانة بسمة وجود هذه الشركة مؤكدة أنها لن تتردد في المشاركة في أفلام من إنتاجها إذا كانت تتّفق مع مبادئها.