الدوحة: - قالت مصادر في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان المرأة التي اتهمت جنود الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي باغتصابها اصبحت في قطر حاليا بعد ان 'ساعدها الثوار على الهرب'. واضافت هذه المصادر رافضة الكشف عن اسمائها، وفقا لما نشرته جريدة القدس العربى ان 'ايمان العبيدي استطاعت الهرب من ليبيا بمساعدة الثوار من خلال منطقة الجبل الاخضر' الواقعة جنوبطرابلس. وتابعت ان العبيدي موجودة حاليا في قطر حاليا حيث ستلتقي وسائل الاعلام خلال ايام قليلة. وقالت 'القدس العربي' من مصادر المعارضة الليبية في الدوحة بان المحامية العبيدي مرشحة لمنصب بارز في حركة المعارضة وليبيا المستقبل دون ان تحدد طبيعة المنصب الذي سيعرض عليها. وكانت شبكة 'سي إن إن' الاخبارية ذكرت أن العبيدي هربت إلى تونس، وقالت إيمان العبيدي، للشبكة الاخبارية إنها هربت عبر الحدود بالسيارة مع ضباط هاربين من الجيش الليبي. واضافت 'كان الأمر صعبا فقد كانت هناك نقاط تفتيش وكتائب عسكرية'. وأفادت الشبكة ان السيدة أخذت إلى السفارة الفرنسية في تونس. لافتة إلى أنها غادرت طرابلس في سيارة عسكرية ووضعت نقاباً لإخفاء كل وجهها ما عدا العينين. وقالت ان الرحلة من طرابلس 'كانت متعبة جداًً' وأن السيارة التي كانت فيها أوقفت مرات عدة على حواجز أمنية وكان الضابط الذي رافقها يبرز تصريحه للسماح له بإكمال طريقه. وأشارت إلى أنها خرجت من معبر الدهيبة الحدودي بواسطة وثيقة لاجئ. وقالت العبيدي التي يعيش والداها في بلدة طبرق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون في شرق البلاد إنها غادرت ليبيا لأنها لا تشعر بالأمان. وكانت العبيدي دخلت في 26 آذار (مارس) الماضي بهو فندق ريكسوس في طرابلس طالبة من الصحافيين الاجانب مساعدتها. وكشفت امامهم عن اثار كدمات وجروح على ساقيها مؤكدة انها تعرضت للتعذيب والاغتصاب على ايدي رجال القذافي قبل ان يقتادها عدد من رجال الامن في سيارة. واكدت انها اوقفت على احدى نقاط التفتيش لانها من بنغازي، معقل المعارضة وثاني مدن البلاد. وكانت ايمان اعلنت مطلع نيسان (ابريل) لوسائل الاعلام ان السلطات اطلقت سراحها لكنها تمنعها من مغادرة طرابلس. وكانت إيمان قد روت لشبكة 'سي ان ان'، خلال مقابلة سابقة وهي تغالب دموعها تارة وبنبرة تحد تارة أخرى عن مزاعم تعرضها لانتهاكات قائلة بأن مغتصبيها سكبوا الكحول في عينيها وتناوبوا على اغتصابها كما استخدموا البنادق لفعل الفاحشة بها من الخلف. وشرحت قائلة عبر مترجم' أوثقوا يديّ للخلف وقيدوا رجليّ وبدأوا في ضربي وعضي في كافة أنحاء جسمي.. صبوا الكحول في عيني حتى لا أرى.. اغتصبوني من الخلف باستخدام بنادقهم ورفضوا السماح لنا بالذهاب للحمام'. وتابعت 'تناوبوا في القيام بذلك.. يقضي أحدهم حاجته ويأتي الآخر'. وقالت العبيدي إن امرأة أخرى كانت محتجزة نجحت في فك وثاقها ما أتاح لها الهرب. وأضافت' هددوني بالقتل وبأنني لن أغادر السجن مطلقاً إذا توجهت للصحافيين أو أطلعتهم على أي مما جرى في طرابلس'.