القاهرة:- لا نقول كل سنة وانت طيب ياريس.. لكن كل سنة وأنت طيبة يا مصر.. كل سنة وانتم طيبون يا عرب.. كل سنة وانت طيب ياعالم.. كل سنة وأنتم تتعلمون من حكمته، وتنهلون من فيض معارفه.. وتتغلبون - بفضل استشاراته "المصيبة" دائما - على أزماتكم. من الذي نبه إلى خطر الإرهاب.. ألم يكن الرئيس مبارك؟؟ حتى تنبهت أمريكا ونجحت أخيرا في اغتيال رأس القاعدة في العالم.. وليتها استمعت إلى نصائحه من البداية.. لم يكن حال العالم ليصبح بهذا السوء... من الذي ومن الذي ومن الذي... استيقظ أيها العالم.. استيقظ أيها ال..... فوجئت بيد رقيقة "توقظني" من النوم.. بعد أن استعدت كامل وعيي، نبهتني زوجتي إلى أنني ظللت طول الليل أهذي بهذه الكلمات، وظنت أني قد تلبستني روح "أسامة سرايا" أو "ممتاز القط" في جريدة (أخبار المطاريد) مخاطبا مبارك في عيد ميلاده الثالث والثمانين. لم أحب أن أكون قليل الأصل.. فأنا عمري بدأ تقريبا مع بداية ظهور مبارك للساحة العامة في مصر مع حرب أكتوبر.. ولأن العشرة متهونش إلا على "أولاد الفساد".. قررت أن يكون أول ما أفعله هذا الصباح أن أوجه تهنئة إليه بعيد ميلاده... "عيد ميلادك ياريس.. هذا العام ليس كأي عيد.. عيد مختلف.. تقضيه بعيدا عن قصورك وفيلاتك وسلطتك وجاهك.. بعيدا عن مقالات كتابك واحتفالات حزبك وحكومتك. عيد ميلادك ياريس هذا العام.. سيكون بدون مقالات لأسامة سرايا او ممتاز القط أو محمد علي إبراهيم أو عبد الله كمال.. مقالات تتحدث عن كيف سيكون حال مصر لو لم تكن أنت.. لا شك أن حالها الآن أفضل حتى لو كان الظاهر يقول عكس ذلك.. عيد ميلادك ياريس هذا العام.. سيكون بلا حديث عن الهدية الكبرى التي انتظر جمال أن تهديه إياها هذا العام.. سيكون لأول مرة بلا حديث عن التوريث.. اللهم إلا توريث القضاة. عيد ميلادك ياريس هذا العام.. سيكون بدون حضور أسامة بن لادن.. وبدون تامر أمين ومنى الشرقاوي... عيد ميلادك ياريس.. ولأول مرة هذا العام.. سيكون فعلا عيدا لكل المصريين... كل سنة وانت كده...."