حالة من الدهشة والإستنكار انتابت الكثيرين، بعدما انتشر مؤخرا خبر زيارة الفنانة فلة الجزائرية للقاهرة بعد منعها من دخولها لسنوات، على خلفية تورطها في قضية تكوين شبكة للدعارة في بداية التسعينيات. فقد أفادت المصادر أن فلة تعتزم إحياء حفلين في دار الأوبرا المصرية، كما تحضر أيضا لإعادة عدد من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي وبعض أعمال كبار الشعراء والملحنين المصريين، بسبب حبها الكبير للأعمال القديمة والتى ترى أنها تناسب صوتها. والمثير للدهشة هو إصرار فلة على العودة إلى مصر خاصة بعد رفع اسمها من قوائم ترقب الوصول في المطارات المصرية، رغم هجومها العنيف على الشعب المصري واتهامها له بتلفيق قضية الآداب التي جمعتها باللاعب الجزائري المعتزل لخضر بلومي منذ فترة طويلة. ففي تصريحات قديمة لفلة وجهت الفنانة أصابع الاتهام للشعب المصري الذي أكدت أنه لفق لها التهمة للانتقام من اللاعب لخضر بلومي، بعد قيامه بفقء عين طبيب مصري عقب مباراة عام 1989 التي جمعت بين البلدين. وقالت حينذاك: "أنا متأكدة من أن الذي حصل له علاقة بقضية اللاعب الدولي لخضر بلومي، لم أنتبه للأمر في ذلك الوقت، لكني أذكر عندما كنت أنقل لمقر الشرطة للتحقيق معي كانوا ينادونني ب(يا بتاعة بلومي)". وأضافت فلة: "أدركت حينها أنني كنت كبش فداء، فالمصريون يفعلون كل شيء من أجل كرة القدم خاصة إذا تعلق الأمر بالجزائريين، بالإضافة إلى الأيادي الخفية التي عملت بطريقة أو بأخرى على إلصاق التهمة بي". وأصرت فلة على أن المصريين رغبوا في الزج باسمها في القضية حتى ينتقموا منها لأنها جزائرية، مؤكدة أنها ليست لها صلة بالمرة بهذا الحادث وإنها كانت تعيش في مصر في هذا الوقت لتركز في الألبوم الغنائي الذي كانت تنوي إصداره مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي. والسؤال الأن هو هل ستلقي الفنانة فلة الترحاب في مصر وهل ستنجح في إعادة حب المصريين وجذبهم لأعمالها الفنية، رغم حالة الإستياء التي يشعر بها الكثيرون حيال تصريحاتها القديمة؟