احتفل أمس الفنان عمرو واكد بتصوير فيلمه الجديد الذي رفض الإفصاح عن اسمه مما أثار تساؤل الكثير من الصحفيين والقنوات الفضائية التي حضرت الاحتفال حتى فوجئ الجميع بأن الاسم الموجود على تورتة الفيلم عبارة عن نقاط فارغة (.......) تتلوها علامتا استفهام وتعجب. وجاء الاحتفال بأول يوم تصوير في أحد البيوت القديمة والضيقة بمنطقة المنيرة وانتظر الصحفيون ما يقرب ساعة حتى انتهاء عمرو والمخرج ابراهيم البطوط من تصوير أحد المشاهد ، ومن المفاجآت الطريفة عندما انتهى الاثنان من التصوير ونزلا لمقابلة الصحفيين فلم يجدا مكانا للتسجيل فيه معهم نظرا لصغر مساحة الشقة التي يتم التصوير فيها مما اضطرهما لاصطحاب الصحفيين والقنوات الى سطح البيت الذي يتم فيه التصوير. يشارك في بطولة الفيلم الفنانة الشابة فرح يوسف التي تغيبت عن الاحتفال أمس. الفيلم من تأليف وإخراج إبراهيم البطوط وإنتاج شركة زاد للإعلام والإنتاج بالاشتراك مع شركة عين شمس . صرح عمرو واكد أن هذا الفيلم يعتبر مصريا عالميا وتحمس له لأنه انجذب لقصته الإنسانية التي تسلط الضوء على كل الأحاسيس والمكونات الإنسانية ، مشيرا الى أن الفيلم لا يحلل الثورة وإنما يوضح الدرس الذي تعلمناه من فترة القمع الطويلة التي عشنا بها من خلال عرض قصص مجموعة من المصريين البسطاء يقوم بدور واحد منهم وهو إنسان من طبقة متوسطة جدا يعيش في بيت بسيط وهذا هو سبب اختيارهم لمنطقة المنيرة للتصوير فيها حيث بيت البطل ولأنها برأيه أحد الأماكن النموذجية للشخصية المصرية البسيطة . وأوضح أن الفيلم يتضمن الأسباب التي استدعت قيام الثورة من وجهة نظر شخصيات من عامة الشعب لا تفهم جيدا في السياسة كما يتضمن تحليلا إنسانيا للثورة وهو ما يتناوله السيناريو بصدق شديد ويصور كل ما حدث بشكل درامي جيد . ويضيف " أنا من معجبي المخرج إبراهيم البطوط لأنه صاحب قضية ويناقش موضوعات جادة، ويقدم أفكارا هو مؤمن بها وليس لمجرد أن الناس تطلبها وهو ما يتشابه مع شخصيتي حيث أقدم ما يعجبني واختياري نابع من رأيي الشخصي ، وأشارك في إنتاج الفيلم مع المخرج ولا أعتبرها مغامرة إنتاجية لأن الفيلم من وجهة نطري به كل عناصر النجاح كما أننا مؤمنان بالفكرة التي نطرحها لذا أزعم أن الفيلم سيحقق نجاحا على مستوى المهرجانات والإيرادات أيضا بحيث يغطي تكلفته وفي نفس الوقت يهتم به القائمون على المهرجانات " . ويؤكد " الفيلم يتم تصويره بميزانية بسيطة لكنها تكفى لإخراج العمل بصورة جيدة لأن الميزانية الكبيرة ليست شرطا لتقديم عمل جيد لكن المهم أن تجذب الفكرة الجمهور لأن هناك أفلاما تكلفتها حوالي سبعة ملايين ومع ذلك حققت نجاحا مدويا والعكس أفلام مصروف عليها أكثر من ذلك ولا تحتوى على فكرة جادة " . من جانبه يقول المخرج إبراهيم البطوط إن الفيلم له علاقة دقيقة بما حدث في الفترة مابين 25 يناير ويوم 11 فبراير الذي يعتبره نهاية يصعب التغاضي عنها لذا مهما كانت الأحداث التي ستشهدها البلاد الفترة القادمة فلن تؤثر كثيرا على الفيلم ولن تستدعي إحداث تعديلات به . وأوضح أنه يوم 10 فبراير اتصل بعمرو واكد وبلغه بفكرة الفيلم وكان وقتها في الميدان وبالفعل بدأ تصوير مشاهد من الثورة لتكون ضمن أحداث الفيلم ، مشيرا الى أن اختياره لعمرو واكد بالتحديد يرجع لكونه ممثلا واعيا سياسيا ويفهم دوره جيدا تجاه بلده والدليل أنه وافق على الفيلم دون أن يعرف القصة وذهب إليه بعد ساعة ونصف من مكالمته ليتفق على تفاصيل الفيلم على حد قوله. أكد البطوط أن بيت البطل الذي يصورون فيه بمنطقة المنيرة يمثل 30 % من أحداث الفيلم الذي يتوقع له أن يكون فيلما جماهيريا وليس مستقلا فقط لأن الجمهور بعد الثورة يبحث عن أعمال مختلفة تحمل قيمة سينمائية كما أن السينما مثل كل شئ في مصر بعد الثورة لابد أن تتغير للأفضل . من ناحيه أخرى صرح مدير التصوير فيكتور كريدي أن أماكن التصوير تتنوع ما بين داخلي في ديكورشقة عمرو وشقة فرح يوسف في المنيرة وخارجي في شوارع القاهرة كما سيقومون ببناء سجون تحت الأرض ليصور بها بعض المشاهد التي تتضمنها أحداث الفيلم فضلا عن المشاهد التلقائية التي ألتقطها لعمرو واكد في الميدان والتي يوظفها في الفيلم . وأوضح أن التصوير يتم بأحدث كاميرات الديجيتال لأنها مواكبة لهذا العصر ولايرتبط استخدامها بالميزانية القليلة مشيرا الى أنه يحاول عمل خليط ما بين الوثائقئ والسينمائي كفيلم له قصة يعرض خلفية لما حدث في الثورة .