القاهرة : - ما يتردد عن إنسانية رئيس الوزراء المصري د.عصام شرف أقل عشرات المرات من الحقيقة، فالرجل الذي أعاد بائع عربة الفول الكائنة بجوار منزله والذي هرب فور تعيين شرف وزيرا للنقل، خشية مطاردة حرس الوزير له، هو نفسه شرف الذي أحضر الحذاء لسيدة بسيطة من فلاحي مركز بدر بالنوبارية عندما خلعته على باب مكتبه في مجلس الوزراء. شرف كان قد التقى وفدا من صغار المزارعين البسطاء للاستماع الى شكاواهم وطموحاتهم مباشرة ودون وسيط، وضم الوفد محمد عبدالمجيد برغش وعبدالمجيد الخولي والفلاحة راوية محمد سلمي.. وحيازة كل منهم أقل من 5 أفدنة. الطريف ان الفلاحة راوية خلعت حذاءها قبل دخولها مكتب رئيس الوزراء الذي أحضر لها الحذاء بسرعة وقال لها "يا ست راوية إلبسي حذاءك.". ثم سأل الوفد عن مشاكلهم وقضاياهم.. وطلب الوفد ضرورة عودة المشروع الإنمائي والإرشادي لتطوير البيئة الأساسية في الصحراء المصرية والذي تنفذه د.زينب البربر الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون. واستمع رئيس الوزراء باهتمام لمطالب المزارعين ايضا التي تركزت في إنشاء مجتمعات زراعية وصناعية في قرى الصحراوي للحفاظ على الجزء المتبقي من الوادي القديم وضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال سنتين. وقالت الفلاحة راوية انا اخبز 5 أنواع من العيش في الفرن البلدي وكان القمح والذرة متوافرين، الآن التقاوي فاسدة ومطلوب تمليك المزارعين أراضي المشروع الإنمائي.. وقال محمد عبدالمجيد برغش مقابلة رئيس الوزراء قضت على إحباطنا بسبب تهميش وتحقير الزراعة والمزارعين فقد التقيا برئيس الوزراء فور طلب ذلك بينما تحدد لنا موعد مع وزير الزراعة السابق في 32 نوفمبر 2007 ولم يتم.