يقام اليوم بدار الأوبرا المصرية حفل تأبين مصمم الأزياء الراحل محمد داغر والذي كان في الأصل حفل "ديفيليه" خاص به كان سيحضره إلا أنه قتل غدرا. ويأتى حفل التأبين وفقا لفكرة اقترحها أحد أصدقاء داغر الذي رأى أن أقل ما يمكنهم تقديمه لصديقهم الذي قتل غدرا هو تحويل حفل "الديفيليه" الخاص به إلى حفل تأبين يليق به، وقد لاقت الفكرة إعجاب الجميع وخاصة ماجدة شقيقة المصمم الراحل التي صرحت بالأمر للإعلام. وكانت قد شيعت أمس جنازة داغر من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة العصر، رغم أنه كان من المقرر أن يتم الصلاة عليه بمسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، إلا أن الوقت لم يكن كافيا فتمت الصلاة عليه بالسيدة نفسية دون حضور شقيقته ووالدته اللتين كانتا منتظرتين عند مسجد الحصري، وتم دفنه بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر. وعقب الدفن ذهبت مجموعة كبيرة من أصدقاء داغر إلى منزل الأسرة وقاموا بقراءة القرآن والدعاء له وسط انهيار والدته وأسرته بالكامل، ومن المقرر أن يقام العزاء يوم السبت المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين عقب صلاة المغرب. يذكر أن محمد داغر قد وجد مقتولا داخل شقته بالمهندسين يوم الثلاثاء، ولم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الجناة إلا أن أجهزة الأمن تشتبه في شخصين من المرجح أنهما مرتكبا الجريمة، الأمر الذي دفع الشرطة للاستعانة ب"رسام" متخصص للوصول إلى أوصافهما. وقد تبين من خلال معاينة مسرح الجريمة وجود آثار دماء داخل الشقة وأن جثة الضحية كانت ملقاة في المطبخ بكامل ملابسها حتى الحذاء كان بالقدمين، مما يؤكد أن الجريمة وقعت بعد دخول داغر الشقة بوقت وجيز، كما اكتشف سرقة هاتف محمول وحافظة نقود وسيارة القتيل وأن المتهمين أغلقا باب الشقة من الخارج وهربا، كما وجدت آثار عنف وتحطيم زجاج فى مسرح الجريمة. ومن المعروف أن داغر كان من أكثر المصممين تواصلا مع النجوم فضلا عن علاقاته المتشبعة والتي كانت تعبر عن مدى حب وتقدير الجميع له، وقد اتضح هذا من حالة الذهول والبكاء الهستيري التي انتابت الكثيرين عقب سماعهم خبر مقتله.