اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ان الوضع في ليبيا يهدد بزعزعة استقرار مصر وتونس وتعريض ثورتيهما الى "الخطر"، وذلك في معرض تبريره للتدخل الاميركي في هذا البلد. وقال جيتس خلال برنامج على شبكة "ايه بي سي" شاركت فيه ايضا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان المواجهات بين نظام الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة "يمكن ان تعرض للخطر الثورتين في تونس ومصر". الى ذلك، اعلن جيتس ان سقوط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسلم حكومة "موثوقة اكثر" مكانه سيطرح "مشكلة فعلية" للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "القاعدة". وقال جيتس: "اذا سقطت هذه الحكومة واذا حلت محلها حكومة تكون موثوقة اكثر، فسنواجه تحديات اضافية في اليمن، ما من شك في ذلك. انها مشكلة فعلية". واضاف ان "الجناح الاكثر نشاطا وقد يكون الاكثر عنفا في القاعدة، تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتحرك انطلاقا من اليمن ونحن نتعاون مع الرئيس صالح واجهزة الامن اليمنية في مكافحة الارهاب". واعتبر وزير الدفاع الاميركي ان الثورات التي تهز الدول العربية منذ مطلع السنة الجارية تشكل اكبر موجة تحولات "منذ سنوات الاستقلال" وربما حتى "منذ سقوط الدولة العثمانية". ودعى جيتس للمشاركة بالتعليق على الوضع في ليبيا وغيرها من حركات الاحتجاج في العالم العربي سواء تعلق الامر باليمن او سوريا. وقال: "اننا نركز كثيرا على كل واحد من هذه البلدان الى حد اننا لم ننتبه للتاريخ الرائع الذي يدور في الشرق الاوسط". واعتبر انه "خلال شهرين شهدنا على الارجح اكبر واعظم تغيير (...) في المنطقة على الصعيد السياسي منذ الخمسينات التي شهدت حركات الاستقلال وربما منذ سقوط الامبراطورية العثمانية قبل نحو قرن". واضاف "حتى التحولات التي شهدها شرق اوروبا في 1989 فقد امتدت من (فبراير) الى (ديسمبر)". واعتبر وزير الدفاع ان ثورات العالم العربي تشكل "تحديا استثنائيا" بالنسبة الى الولاياتالمتحدة وبقية انحاء العالم، متسائلا "كيف نتعامل معها؟".