بدأ تنفيذ أكبر مشروع لتنمية الثروة الحيوانية بين القطاع الخاص المصرى و ولاية "الجزيرة " بشمال السودان ، وذلك بالتعاقد مع 18 ألف مربى سودانى ، لتوريد 450 عجلا يوميا وزن 450 كيلو جراما إلى مصر أو ما يوازى 1000 طن شهريا. وسيتم توريد هذه اللحوم مذبوحة ومبردة للبيع فى الأسواق المحلية المصرية بدءا من أول الشهر المقبل بسعر محدد 28 جنيها للكيلو الطازج المغلف المضغوط للحفاظ على صلاحيته للاستهلاك الآدمى لمدة 48 يوما . وكان خمسة مستثمرين مصريين شباب قاموا بإشهار شركة لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر برأسمال 100 مليون جنيه و نجحت فى التعاقد مع ولاية الجزيرة و التى خصصت مساحة 2,2 مليون فدان لخدمة المربين المتعاقدين إلى جانب تمويلهم ماليا و أنه تم تحديد 30 مركزا لتجميع عجول الذبيح من المربين تغطى جميع مناطق مشروع الجزيرة وذلك تحت إشراف بيطرى مصرى كامل و بالتنسيق مع هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة . وقال الدكتور إميل إسكندر خبير تكنولوجيا اللحوم ومدير المشروع عقب لقائه بالدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إنه تقرر بالتعاون مع وزارات الزراعة والتجارة والصناعة و التعاون الدولى بيع اللحوم الطازجة فى منافذ وزارة الزراعة و المجمعات الاستهلاكية و شوادر المحافظات منعا لتسربها إلى التجار من ضعاف النفوس ، مشيرا إلى أنه سيتم توريد نحو 162 ألف رأس سنويا إلى مصر بعد ذبحها بمجزر آلى حديث و معتمد فى السودان تم شراؤه لحساب الشركة المصرية . وأضاف أنه تم خلال شهر يناير الماضى تسليم 9 رؤوس عجول تسمين وزن 200 - 250 كيلو جراما عمر 9-12 شهرا لكل مربى بمشروع الجزيرة وعددهم 18 ألف مربى ، حيث يتم تسلمها منهم عند وزن 450 كيلو جراما للرأس الواحدة إلى محجر المجزر المصرى فى السودان و المقام على مساحة 140 فدانا ، وهوما يتبعه عمليات الذبح والتشفية والتصنيف و التبريد و التعبئة اليومية والشحن إلى مصر . وقال إنه تم منح المربين بالسودان التحصينات الحيوانية اللازمة لمراحل التسمين وفق خطة تحصينات متكاملة حتى وزن 450 كيلو جراما موضحا أنه تم تقديم الدعم الفنى للمربين بهدف الوصول بالسودان إلى أعلى مستويات الجودة العالمية للحوم .