القاهرة- رصدت الصحف الصادرة اليوم ردود أفعال العديد من الجهات على قرار النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود بالتحفظ على أموال الرئيس السابق حسنى مبارك وجميع أفراد أسرته ، فيما أكدت مصادر أن الرئيس السابق سافر إلى السعودية. وقد شمل أمر التحفظ على الأموال كل من الرئيس وزوجته سوزان صالح ثابت، ونجليه علاء وجمال، وزوجتيهما هايدى راسخ، وخديجة الجمال، وأولادهما القصر، ويشمل القرار جميع الأموال المنقولة والعقارية والنقدية والأسهم والسندات ومختلف الأوراق المالية فى البنوك والشركات وغيرها، وتم إخطار جميع البنوك والجهات المختصة لتنفيذ القرار، وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة السبت المقبل لنظره أمام محكمة جنايات القاهرة. وقرر النائب العام منع مبارك وجميع أفراد أسرته من مغادرة البلاد. وبدأت إدارة الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، التحقيق فى بلاغات بتضخم ثروات مبارك وأسرته بطريق غير مشروع، واستمعت النيابة إلى أقوال مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، الذى قدم بلاغاً فى هذا الصدد، وشرح تفاصيل حسابات مبارك وأسرته، واتهم جمال مبارك بالتورط فى عمليات سمسرة بالبورصة بمساعدة والده. وطلبت الإدارة من الرقابة الإدارية والأمن القومى التحرى عن عناصر الذمة المالية الخاصة بمبارك وعائلته، وطلبت من النيابة الإذن بالكشف عن سرية الحسابات الخاصة بهم. فيما أكدت مصادر ل"المصرى اليوم" أن الرئيس السابق سافر منذ يومين إلى السعودية لتلقى العلاج بعد تدهور حالته النفسية والصحية، بعد أن رفض العديد من الحكومات الأوروبية استقباله خوفاً من غضب الشعب المصرى أو إساءة العلاقة معه. وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" في وقت سابق أنها علمت من مصادر مقربة من الرئيس المخلوع أنه قد غادر إلى مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية وأوضحت المصادر أن السفر لم يكن بغرض الإقامة وقد يكون بغرض العلاج حيث أن مبارك في حالة صحيةغير مستقرة.` "وأشارت المصادر إلى إن مبارك ربما يؤدي العمرة رغم سوء حالته ثم يعود مرة أخرى إلى مصر وقالت أن مبارك قد أوصى بان يدفن على ارض مصر بجوار حفيده الراحل محمد علاء." فيما نفى السفير المصري بالمملكة العربية السعودية "محمود عوف" في تصريح لصحيفة "الأهرام" علمه بوصول الرئيس المصري المخلوع إلى مدينة تبوك. كما بثت قناة الحرة الأمريكية خبراً عن توجه مبارك إلى السعودية ، مع ذكرها انه متواجد بالمملكة بغرض العلاج من سرطان البنكرياس بمستشفى تبوك السعودي. و أكدت قناة المستقبل اللبنانية الخبر الذي بثته "الحرة". وتناقلت العديد من المواقع الإلكترونية في الفترة الأخيرة خبر سفر الرئيس السابق إلى تبوك، إضافة إلى أنباء حول سفر باقي أفراد أسرته إلى لندن مما يصعب إمكانية محاكمتهم في مصر-على حد قول المشاركين في هذه المواقع- وفى أول تعليق على قرارات النائب العام، قالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة ليست طرفاً فى القضية، وإنه لا أحد فوق القانون، والمجلس الأعلى يتابع الأخبار الصادرة عن مكتب النائب العام مثل جميع المواطنين، والرئيس السابق مواطن يخضع للقانون، وستتم إدانته إن كان مذنباً وتبرئته إن كان بريئاً. وتوقع قانونيون، بينهم الدكتور شوقى السيد، إدانة مبارك فى وقائع تهريب أموال إلى الخارج، واستغلال النفوذ، وكلها جرائم جنائية وليست سياسية، علاوة على كونه طرفاً يستحق المحاسبة فى جرائم أمن الدولة، ما قد يعرضه لعقوبات مغلظة.