سول : - هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بإطلاق النار على أراضيها إذا واصلت الأخيرة الحرب النفسية على الشمال عبر تحريض مواطنيه على التمرد ضد النظام الحاكم. وجاء هذا التهديد عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي قالت إن كوريا الجنوبية تدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى المواجهة الشاملة عبر تصعيد حملتها المضادة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وحذرت الوكالة التي تعتبر بمثابة -الناطق الرسمي باسم الحكومة الكورية الشمالية- من أن استمرار هذه التصرفات سيدفع بالجيش الكوري الشمالي لإطلاق النار على المنطقة التي تصدر منها هذه الحملات المضادة وذلك انطلاقا من حق كوريا الشمالية في الدفاع عن نفسها، بحسب تعبير البيان. وقد خص البيان بالاسم منطقة إيمجنغانك الحدودية داخل الشطر الجنوبي والقريبة من منطقة الحدود المنزوعة السلاح بين الكوريتين حسب اتفاق الهدنة عام 1953 الذي وضع حدا للحرب الكورية. ويأتي البيان استكمالا لاتهامات شمالية لنواب ومسؤولين وناشطين جنوبيين بتطيير منشورات بواسطة البالونات عن الاحتجاجات الديمقراطية في مصر وذلك في ما اعتبرته بيونغ يانغ حملة تحريضية ضد الشماليين تشمل أيضا إرسال مواد غذائية وطبية وأجهزة راديو إلى مواطني كوريا الشمالية لتشجيعهم على تغيير النظام الحاكم. وبحسب المصادر الكورية الشمالية الرسمية، تم نقل هذه التهديدات رسميا إلى الشطر الجنوبي اليوم الأحد حيث أكدت وكالة الأنباء المركزية نقلا عن مسؤول كوري شمالي قوله "يتعين على النظام الدمية الخائن في الجنوب أن يدرك خطورة الوضع والتوقف فورا عن مواصلة حربه النفسية ضد كوريا الشمالية". يشار إلى أن التهديد الكوري الشمالي يأتي قبل يوم واحد من بدء المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية التي وصفتها بيونغ يانغ بأنها تندرج في إطار الاستعدادات المتواصلة لغزو الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية. وكان التوتر القائم بين الكوريتين قد وصل مرحلة خطرة العام الماضي على خلفية حادثين عسكريين الأول في مارس/آذار عندما اتهمت كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية جنوبية ومقتل عدد من بحارتها في المناطق البحرية المتنازع عليها، والثاني في نوفمبر/تشرين الثاني عندما ردت بيونغ يانغ على ما سمته قصفا مدفعيا جنوبيا بقصف مماثل طال جزيرة جنوبية حدودية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص. المصدر : وكالات