استكملت الفنانة منة شلبي والفنان آسر ياسين أمس تصوير فيلمهما " بيبو وبشير" في استديو المغربي كأول تصوير داخلي للفيلم بعد إنتهاء التصوير الخارجي في شرم الشيخ ، وجاء ذلك وسط حضور مجموعة من الصحفيين والقنوات الفضائية للحديث معهما عن الفيلم كما حرص المخرج خيري بشارة على الحضور لتهنئة أسرة الفيلم ، وحرصت أسرة الفيلم على عدم وجود تورته في الاحتفال الذي أُقيم في إطار ضيق احتراما منها لشهداء الثورة والحفاظ على مشاعر أسرهم . صرح الفنان آسر ياسين بأنه سينتهي من تصويرالفيلم بالكامل خلال أسبوعين مؤكدا أنه يقوم بدور مدرب كرة سلة وليس كرة قدم كما تردد حيث يجسد شخصية شاب تنزاني يتعلم اللهجة السواحيلي وتجمعه قصة حب بفتاة تقوم بدورها منة شلبي في إطار كوميدي . وأوضح أنه متفائل بمستقبل السينما بعد الثورة مؤكدا على ضرورة تغيير كل الأوضاع في السينما لتكون في مكانها الصحيح وأن تتعامل غرفة صناعة السينما مع السينما كصناعة وضرورة إلغاء الرقابة أو تعديلها على الأقل حتى لا تحد من الإبداع الفني . كما أشار الى أنه لا يفضل تقديم عمل عن الثورة في الوقت الحالي إلا عندما يجد السيناريو القوي الذي يقدم صورة كاملة عن الثورة ورصدا كافيا لها . من جانبها أكدت الفنانة منة شلبي أن الفيلم يمثل نوعية جديدة عليها من الأفلام الكوميدية الخفيفة بعيدا عن الأدوار الصعبة التي قدمتها من قبل حيث تقوم بدور "بيبو" فتاة ريفية تأتي الى القاهرة وتتعلم الموسيقى وتجمعها قصة حب بآسر ياسين ، وأوضحت أنها سعيدة بكواليس هذا العمل نظرا لطبيعته الكوميدية وعملها مع ممثلين من نفس جليها سواء آسر ياسين أو المخرجة مريم أبو عوف. من ناحية أخرى تحدثت منة عن الثورة وقالت: " انا لست مسيسة لكني تعلمت من الثورة كثيرا حيث فكرت في عمل بطاقة إنتخابية وإن شاء الله ما حدث سيكون ثمنا لحياة أفضل ومزيد من الحرية حتى على مستوى السينما نطالب بإلغاء الرقابة التي تعرقل أفلام لمخرجين كبار بسبب تحفظها على جمل بسيطة فلابد أن يكون لدينا حرية فكر وتحضر أكثر من ذلك حتى على مستوى سلوكياتنا ونقتدى بشباب الثورة الذين قاموا بتنظيف الشوارع " . على الجانب الآخر، نفت منة ما تردد عن رغبتها في ترشيح مبارك قبل قيام الثورة قائلة: " أنا لا أفهم في السياسة ولم يخطر على بالي عمل بطاقة إنتخابية وبالتالي كيف يقال إنني كنت سأرشح مبارك " . أما المخرجة مريم أبو عوف فقالت إن الفيلم فكرته جديدة ويمثل كوميديا حقيقية ومختلفة عما تعودنا عليه وتنفيذه صعب لأنه يمزج بين أشياء كثيرة سواء كوميديا أو تراجيديا أو رومانسية وجوانب منه تركز على الموسيقى والحفلات، وأشارت الى أنها واجهت مشكلات في مواعيد التصوير بسبب حظر التجوال كما أن هذا الفيلم بالتحديد كان حظه غريبا -على حد قولها- حيث واجهته أكثر من مشكلة منها هدم ديكوره منذ أربعة أشهر بسبب بعض الشخصيات التي لم ترعب في تصويره وسلبيات النظام وصعوبة الحصول على تصاريح للتصوير. وعن اختيارها للممثلين قالت إنها اقتنعت بآسر ياسين كممثل جيد يستطيع تقديم دور كوميدي لذلك لم ترغب في البحث عن كوميديان ليقدم الدور حيث لاتقتنع بتصنيف الممثلين بين كوميدي وتراجيدي ونفس الأمر بالنسبة لمنة شلبي . وأضافت: " إختياري للمخرج محمد خان كضيف شرف في الفيلم سببه أنه استاذ عزيز عليّ وكنت أحلم بالعمل معه، كما يضم الفيلم ضيوف شرف آخرين وهم الفنانة صفية العمري ود.عزت أبو عوف ". وتكمل: " بالنسبة للثورة فهي أفضل شئ حصل في تاريخ مصر لكنى لا أفضّل تقديم عمل عنها في هذا التوقيت حتى تهدأ الأمور وأخرج من مشاعر الغضب التي سيطرت عليّ وقتها وأحدد الزاوية التي أركز عليها في الثورة وأتناولها " . الفيلم يعتبر التجربة الأولى للمؤلف كريم فهمي الذي اقترح فكرة الفيلم منذ عامين وعرضها على آسر ياسين وعجبته فاستعان بصديقه المؤلف والممثل هشام ماجد ليشاركه الكتابة إيمانا منه بأهمية الكتابة الجماعية وفكرة الورشة التي تثمر عن أفكار جيدة برأيه خاصة عندما يشاركه فيها شخص قريب من تفكيره . من جانبه قال هشام ماجد إنه لم يتمكن من تعديل أحداث الفيلم بعد الثورة رغم إيمانه الشديد بأنها أهم الأحداث التي شاهدتها مصر لكنه يرى أنه ليس شرطا أن تكون كل الأفلام القادمة عن الثورة حتى تكون هناك نوعية أخرى تعيد الحياة الى السينما مرة أخرى بعد توقفها .