ظنا منه أنه رامبو عصره وأوانه، ونتيجة عدم استفادته من درس ثورة 25 يناير، استعان منير الوسيمي نقيب الموسيقيين بمجموعة من البلطجية، وأعطاهم أوامر صارمة بالاعتداء على أعضاء النقابة الذين تظاهروا أمامها -لما يقارب الخمسة أيام- مطالبين برحيله عن منصب النقيب غير مأسوف عليه! وكانت النتيجة إصابة المطرب فهد بجروح نافذة في الوجه، ومناطق متفرقة من الجسم، بعد أن استخدم مهاجموه السنج والمطاوي، كما ذكر التقرير الطبي الذي أكد أن العلاج سوف يستغرق أكثر من 21 يوما، ما جعل الأمر يتحول إلى جناية، أسفرت عن صدرو أمر باعتقال الوسيمي. وبالفعل تم اقتياد الوسيمي ووكيل النقابة عادل المنياوي -شريكه في التدبير- إلى قسم شرطة عابدين بوسط القاهرة، تمهيدا لعرضهما على النيابة العامة التي سوف تتولى التحقيق معهما من ناحية أخرى، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإقالة الوسيمي من منصبه كنقيب للموسيقيين، وتم تعيين الدكتور حسن شرارة للقيام بأعمال النقيب حتى يتم إجراء الانتخابات. وبسبب هذا التطور السريع للأحداث، قام أعضاء مجلس الإدارة بالنقابة وهم: د.جمال سلامة وكيل أول النقابة، وسعيد عمر وكيل النقابة، وسيد نديم سكرتير النقابة، ود.حسن شرارة، ود.عاطف إمام، ود.أحمد أبو المجد، وحسين الشهداوي، ومصطفي داغر، برفع اسمي منير الوسيمي وعاصم المنياوي من سجلات النقابة. وفي نفس الوقت إلغاء قرارات الوسيمي السابقة الخاصة بالأمور المالية، وصرف مبالغ مالية من رصيد النقابة لتعويض الأعضاء عن توقف أعمالهم خلال الفترة الماضية بسبب النقيب السابق.