القاهرة:- صرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أنه أجرى مباحثات مكثفة مع نظيره الليبى موسى كوسا من أجل الترتيبات الخاصة بتأمين عودة المصريين من ليبيا. وقال أبوالغيط إن المباحثات اسفرت عن موافقة ليبية مفتوحة لدخول الطائرات المصرية للمطارات الليبية لنقل المصريين المقيمين والعاملين هناك ممن يرغبون فى العودة وذلك على نفقة الدولة. وأشار أبو الغيط- فى تصريحه مساء الاربعاء- إلى أن السلطات الليبية وافقت على استقبال 37 رحلة جوية لإعادة المصريين، بالاضافة إلى أنه سيتم إرسال سفن مدنية إلى تونس لاجلاء الرعايا المصريين ممن أنتقلوا إلى تونس عبر الحدود، لافتا لى أنه سيتم السماح للمصريين المتواجدين فى ليبيا بالدخول إلى تونس بجوازات السفر أو وثائق السفر دون الحاجة لتأشيرة. وأكد أبو الغيط على أن الدولة المصرية ستتحمل نفقات العودة، مشيرا إلى أنه تم إمداد السفارة المصرية فى طرابلس بالاموال اللازمة لاعادة المصريين، وعناصر دبلوماسية وأمنية لمساعدتهم فى عودتهم. وتابع وزير الخارجية أن وزارة المالية اعتمدت مبالغ مالية كبيرة لتأمين عودة المصريين من ليبيا على نفقة الدولة. من ناحية اخري، قالت شهود عيان من العائدين من ليبيا ان عناصر الشرطة الليبية فرضت"أتاوة" قدرها 300 دينار على المصريين الراغبين فى العودة إلى القاهرة، حيث استغلت الأزمة التى تمر بها بلادهم ورغبة المصريين وغيرهم من رعايا باقى الدول فى الخروج من ليبيا. وقال الشهود إنه رغم وجود العديد من جاليات الدول الأخرى مثل تركيا وألمانيا وأمريكا وسوريا وتونس، إلا أن هذه الأتاوات تفرض على المصريين والتونسيين فقط. وأوضح الشهود، أن سوء المعاملة من الشرطة الليبية يختص بها المصريون والتونسيون فقط، وذلك بسبب نجل القذافى الذى اتهم المصريين والتونسيين بأنهم سبب الأزمة التى تمر بها البلاد.