حمل دون تدخل تؤكد الكثير من الأبحاث الطبية الخاصة بالخصوبة والعقم أنه لا داعي للقلق بشأن تأخر الحمل إلا بعد مرور سنة ونصف من الزواج إلا أن الكثيرات مازلن يشعرن بالقلق ويقعن فريسة لنصائح الصديقات أو الأقارب الخاطئة والأفضل التعرف على ما يحدث خلال هذه الفترة بطريقة علمية لتكون لديك فرص أكثر لحدوث الحمل بالنسبة للنساء الراغبات في الحمل يتحقق عند أكثر الأزواج خلال ستة شهور اذا كانا يتمتعان بالصحة ولا يستعملان وقاية أو مانعا للحمل ويمكن بالنسبة لهما زيادة الخصوبة بممارسة الجنس بانتظام مرتين الى ثلاث مرات في الأسبوع وممارسة الجنس أكثر من مرة خلال الأيام التي تكون فيها الخصوبة مرتفعة. على الجانب الآخر إذا كانت السيدة في أوائل الثلاثينيات أو أصغر وكان الشريك بصحة جيدة فيجب محاولة الحمل دون أى تدخل لمدة سنة واحدة قبل استشارة الطبيب أما اذا كانت اكبر من 35 عاما، فيجب ان تستشير طبيبا متخصصا فى امراض النساء خصوصا وان الدورة تصبح غير منتظمة. ولعل من اكثر معوقات الحمل بالنسبة للمتزوجين حديثا استخدام بعض أنواع الأدوية التى تؤدي إلى خلل الإباضة فمثلاً الهرمونات مثل الكورتيزون أو الأدوية المثبتة للمناعة أو الأدوية النفسية التي قد تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب ستؤدي إلى خلل في الغدة الدرقية كما ان أي خلل في الغدة الدرقية سواء كان ضعفها أو زيادة إفرازها يؤديان إلى خلل الإباضة وعدم حدوث الحمل ولا يمكن تجاهل مشاكل الغدة النخامية والتى غالبا ما تحدث انقلاباً في نسبة الهرمونات المحفزة للمبيض والتي تفرز من الغدة النخامية مثل هرموني FSH و LH. على الجانب الاخر يعد الوزن الزائد سببا اوليا لتأخر الانجاب لذا ينصح السيدات الراغبات فى الانجاب القيام بمحاولة إنقاص الوزن لتحسّين فرص الإباضة وعدد البويضات المنطلقة عند السيدات السمينات المصابات بمشكلات في الخصوبة وضعف المبايض. لذا فان إنقاص الوزن قد يزيد فرص الحمل والإنجاب عند السيدات البدينات المصابات بهذا المرض مع تجنب التوقف عن التدخين لانه يغير طبيعة مخاط عنق الرحم، الذي قد يمنع الحيوان المنوي من الوصول الى البويضة. كما يزيد التدخين من خطر الاجهاض أيضاً ويحرم طفلك من الأوكسجين والمواد المغذية. حساب أيام التبويض إن معرفة المرأة طريقة الاباضة شيء، ومعرفة فترة الخصوبة شيء آخر، فبالنسبة للاباضة ويمكن لمعظم السيدات ملاحظة انه قبل حدوث الاباضة تشعر السيدة بان لديها مجموعة من الافرازات اللزجة والشفافة التى تشبه بياض البيض الخام وعند موعد الاباضة تكون درجة الحرارة اعلى من الايام العادية ويمكن أن تستمر الحرارة مرتفعة قليلا لثلاثة أيام أو أكثر اذا حصلت الاباضة. وفى حالة عدم قدرة الزوجة على حساب أيام التبويض فيمكن تحديد ذلك لدى الطبيب بالموجات فوق الصوتية (السونار) لتحديد يوم اكتمال البويضة وإذا ما كانت وصلت للنضوج وزيادة احتمالية حدوث الحمل فحدوث الحمل مرتبط بشكل أساسي بالخصوبة لدى المرأة وهي الفترة التي يحدث فيها التبويض، وتحسب من 14 يوما قبل نزول الدورة الشهرية، وخلال هذه الفترة يتطلب من الزوجين زيادة مرات الجماع على أن يحدث اللقاء يوما بعد يوم كي يزيدا من فرصة الحمل خلال هذه الأيام ولأنها فترة غير ثابتة تختلف من امرأة لأخري فمثلا إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة وتأتي كل 30 يوما يحدث التبويض في اليوم ال 16 من أول يوم للدورة اما إذا كانت منتظمة كل 23 يوما يحدث التبويض باليوم ال 18 ويمكن ان يحدث التبويض فى اليوم ال14 اما إذا كانت منتظمة كل 25 يوما يحدث التبويض فى اليوم ال11 من الدورة مشاكل ضعف الإباضة على الجانب الاخر تشكل مشاكل ضعف الاباضة حوالى 30% من الأسباب لتأخر الحمل لدى المرأة وتعد فرصة حدوث الحمل الطبيعي هي 25% في كل شهر. ولعل هناك عادات يومية تؤثر على قدرة الزوجين على الانجاب فعلى سبيل المثال التدخين يؤثر على قدرة البويضات على الاخصاب وخاصة في النساء فوق سن 35 سنة فلذلك ننصح جميع النساء فوق سن 35 سنة بالتوقف عن التدخين وذلك لزيادة فرص الحمل كما انه على المرأة اذا كانت تتعاطى علاجات لأمراض أخرى يجب أن تخبر طبيبها المعالج ذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل. بالنسبة للرجال الامتناع عن القذف لأيام طويلة يؤدي الى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة او بتعبير ادق (الاكبر سنا) وعلى الرغم من ان تحليل السائل المنوي قد يشير الى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية الا ان نوعيتها تكون سيئة وغير قادرة على التلقيح عند الاصابة بمرض حتى وان كان بسيطا يخفف من عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على التلقيح. وهناك بعض الأوضاع الجنسية للجماع أفضل من غيرها في ضمان حدوث الحمل هى الإضجاع جنبا إلى جنب فهى تعتبر أسهل على الشريك البدين أَو الذي يشكو من ألم في الظهر مع الامتناع عن الجماع في وضعية الجلوس، أو الوقوف، أو المرأة في الأعلى لأن تلك الوضعية تسبب تحرك السائل المنوي خارج عنق الرحم.