أصدر مجلس إدارة مجموعة "سان باولو" الإيطالية قرارا بإقالة محمود عبد اللطيف رئيس بنك الإسكندرية، استجابة لرغبات الموظفين المعتصمين أمام المقر الرئيسي للبنك منذ أمس الأحد. ويتفاوض مجلس الإدارة مع لجنة ممثلة للعاملين حاليًا على إبقاء فاطمة لطفي نائب رئيس البنك وبعض رؤساء القطاعات، وسط تمسك تام من الموظفين بضرورة رحيل كل من أتي بهم عبد اللطيف للبنك منذ عام 2007. وشدد العاملون على ضرورة تقديم المجموعة اعتذارا رسميا لهم ونشره بوسائل الإعلام عما صدر في حقهم من سب وقذف ومعاملات مشينة من عبد اللطيف، الذي كان يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 1.8 مليون جنيه، بينما تتقاضى نائبته فاطمة لطفي 1.2 مليون جنيه. كما طالبوا أيضا بإعادة هيكلة روابتهم بما يتماشى مع السوق المصرفية وعودة المفصولين والمتوقفين عن العمل ورفع الجزاءات، التي صدرت ضدهم بسبب مطالبتهم بالمساواه بالزملاء الجدد. كما شددوا على ضرورة إعادة فتح ملف صفقة بيع البنك ومخاسبة المتربحين من ورائها، وتشكيل لجنة حكومية تتفاوض مع المجموعة الإيطالية لعوددة البنك للقطاع العام مرة أخرى، وطرح أسهمه أما المواطنين باعتباره كيانا اقتصاديا عريقا لا يصلح أن يشهد الفساد الحالي.