انتزعت رسميا أمس الأحد صور الرئيس حسني مبارك، المنتشرة في أنحاء البلاد من المكاتب الحكومية والشوارع. كما انتزعت كذلك الصور الكبيرة لمبارك، الذي تخلى عن رئاسة مصر بعد حكم البلاد على مدار 30 عاما أمس الأول الجمعة وبعد 18 يوما من احتجاجات شعبية، من الأكاديمية العسكرية في منطقة هليوبوليس بالقاهرة. وطالب المحتجون كذلك بإعادة تسمية أكاديمية مبارك للأمن إلى أكاديمية خالد سعيد للشرطة، في إشارة إلى الشاب الذي تم تعذيبه حتى الموت على أيدي الشرطة بمدينة الاسكندرية مما أثار احتجاجات شعبية عارمة. وفي مشهد لافت، قام العاملون في مجلس الوزراء صباح الأحد بإزالة صورة الرئيس السابق حسني مبارك من قاعة الاجتماعات في المجلس إيذانا بنهاية عصر الرجل إلى الأبد بعدما ظلت صورته تعلو كل المؤسسات الحكومية والخاصة واللافتات الانتخابية وقمصان المتطلعين إلى النفاق لأكثر من ثلاثين عاما. وكان المثير أن اللوحة التي تم وضعها بدلا من صورة مبارك في الحجرة التي أجرى فيها أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة تكليفه من المجلس العسكري الأعلي هي لوحة زخرفية تحمل لفظ الجلالة. ولا أحد يعرف هل ستظل لوحة لفظ الجلالة في مجلس الوزراء أم سيحل مكانها صورة أخرى لرئيس أخر؟!