أشاد موقع أمريكي بقدرات جماهير رابطتي الأهلي والزمالك "ألتراس أهلاوي" و"ألتراس زملكاوي" في الدفاع عن المتظاهرين المعتصمين داخل ميدان التحرير خاصة بعد الهجوم المقنن عليهم من قبل أعوان النظام. وقال الموقع إن أعضاء رابطتي أكبر ناديين في مصر أظهروا تجاوبا كبيرا مع مطالب المحتجين وأنهم ساعدوهم على مقاومة "البلطجية" يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب خبراتهم الكبيرة في المقاومة نظرا لأنهم تعرضوا لأحداث مشابهة في الملاعب عندما استخدمت قوات الأمن العنف ضدهم. وقال الموقع إن الألتراس أظهروا قدرات قتالية رائعة فضلا عن نشاطهم في تأمين الجهات المؤدية إلى الميدان لحماية الشباب الأعزل من البلطجية المسلحين لما يتميز به هؤلاء من قدرات تنظيمية فائقة اكتسبوها من ملاعب كرة القدم التي تجذب أعدادا كبيرة من الشباب داخل المجتمع المصري. كما أثنى الموقع على قدرة الألتراس في تنظيم اللجان الشعبية للدفاع عن المواطنين في ظل حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد بعد اختفاء الشرطة من الشوارع بشكل مقنن، بالإضافة إلى لجنات الإعاشة التي انتشرت في مصر التي ترابط شعبها على قلب رجل واحد. وعلى الرغم من البيانات الرسمية التي صدرت عن الألتراس والتي أكدوا خلالها أنهم بمنأى عن المشاركة السياسية وأنهم يقفون على الحياد، إلا أنهم معروفون من قبل جماهير الكرة المصرية التي أكدت مشاركتهم الخدمية ووقوفهم إلى جانب الثوار. وكان الألتراس من الناديين قد أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن أفراد الرابطتين لديهم الحق الفردي في المشاركة ضد الرئيس مبارك أو لصالحه، غير أن المشاركة الجماعية مستبعدة. وأضاف الموقع أن قيادات الألتراس لم يتواجدوا في ميدان التحرير غير أن أعضاء الرابطتين قدموا جهودا طيبة عبر تقسيم أنفسهم إلى مجموعات صغيرة لجمع القمامة ورعاية المتظاهرين وحراستهم أثناء الليل وغيرها من الأنشطة اليومية. كما أورد التقرير تطور حركة الألتراس داخل مصر منذ عام 2007 كما تطرق لعدة مواجهات للمجموعات ضد العنف الأمني داخل الملاعب المصرية.