واجه نظام التشغيل ويندوز فون 7 منذ إطلاقه في الربع الأخير من عام 2010 منافسة شرسة من غيره من نظم التشغيل التي سبقته إلى سوق الجوالات الذكية، وعلى رأسها نظام أندرويد لجوجل ونظام آي ل أبل. وما أدهش الكثيرين هو أن نسبة مبيعات نظام أندرويد زادت بنسبة 9% ووصلت إلى 53 %، وهو عكس ما تمنته شركة مايكروسوفت لدى إطلاقها نظام ويندوز فون 7 إذ كانت تأمل أن ينال قسطا وافراً من نسبة الإقبال الجماهيري التي حققها أندرويد. وتراجعت نسبة مبيعات نظام آي في الربع الأخير من العام الماضي 4 بالمائة لتصل نسبة مبيعاته إلى 19 بالمائة، وكذلك انخفضت نسبة مبيعات نظام ريم 2 بالمائة، مثل غيره من نظم التشغيل، كما لم يحقق نظام ويندوز فون 7 سوى 2 بالمائة فقط من مبيعات نظم التشغيل في السوق. وقد اجتهدت شركة مايكروسوفت في تزويد نظامها ويندوز فون 7 بكل المقومات التي من شأنها تعزيز موقفه في مواجهة تحديات أندرويد وآي الشرسة، فكلاهما يمتلك مخزنا هائلا من التطبيقات ومزاياهما لا يسهل حصرها. ومع حرص مايكروسوفت على تزويد نظامها بأفضل المقومات، أكد العديد من الخبراء أن ويندوز فون 7 تعتريه بعض عيوب التصميم التي كانت أحد أهم أسباب نجاحه المحدود. فقد أكد مختصون في تصميم نظم التشغيل أنه على مايكروسوفت مراعاة عيوب التصميم وتقويمها قدر المستطاع، وكذلك التعاون مع شراكات خارجية لتحسين عمل الجوال بحيث تتناسب مكوناته الصلبة مع نظام التشغيل.