واشنطن:- قضت محكمة اتحادية أمريكية بالسجن مدى الحياة للتنزاني أحمد جيلاني، بعد إدانته بتهمة التآمر لتدمير مبان وممتلكات أمريكية في تفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا قبل 13 عاما، ليكون أول معتقل في جوانتانامو يحاكم في محكمة مدنية أمريكية داخل التراب الأمريكي، ودون فرصة للحصول على الإفراج المشروط. تبرئة من 281 تهمة كانت هيئة محلفين برأت جيلاني (36 عاما) في نوفمبر من 276 تهمة قتل وشروع في القتل، و5 تهم أخرى خاصة بالتآمر، لكنه أدين بتهمة التآمر لتدمير ممتلكات أمريكية أو الإضرار بها. ورفض القاضي لويس كابلان الأسبوع الماضي طلب الدفاع بإسقاط التهمة، واعتبر أن جيلاني -الذي عمل أيضا حارسا شخصيا لبن لادن- تصرف عن علم وطواعية في التفجيرين. وقدم الإدعاء خلال المحاكمة جيلاني على أنه عضو في خلية من خلايا القاعدة في تنزانيا شارك في التفجيرين اللذين استعملت فيهما شاحنتان مفخختان. الدفاع: جيلاني ساذج وقع ضحية شركاء ماكرين أما الدفاع فقدمه على أنه شخص ساذج وقع ضحية شركاء أكثر مكرا، وعلى أنه لم يكن أبدا يدرك أن أفعاله ستؤدي إلى تفجير البعثتين الدبلوماسيتين، وإن أقر محاموه بأن موكلهم فعلا شارك في شراء معدات العملية. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن جيلاني -الذي اعتقلته باكستان في 2004 ونقل إلى جوانتانامو في 2006- لم يكن بالإمكان محاكمته محاكمة عادلة، لأنه أسيئت معاملته في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية حين اعتقل فيها قبل نقله إلى جوانتانامو.