أعلنت شركة فيس بوك عن تراجعها عن سياستها السابقة فيما يتعلق بمشاركة البيانات بعد قرارها بالسماح للمواقع الإلكترونية الخارجية بالاطلاع على البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع من أرقام هواتف خلوية وعناوينهم الشخصية، وتشير شبكة التواصل العالمية إلى أن ظهور الخاصية الجديدة سيكون بصورة مؤقتة لحين التأكد من مدى فعاليتها. وأثار هذا الإعلان غضب الكثيرين ممن أبدوا اعتراضهم على عرض بياناتهم الشخصية لتصبح فريسة للمتطفلين وقراصنة الإنترنت ومصممي التطبيقات الزائفة. ويكمن السبب الرئيسي وراء إطلاق الخاصية الجديدة، على حد زعم الشركة، في حاجة الشبكة الماسة إلى إيجاد طريقة فعالة للتعرف على نوعية البيانات الشخصية التي عادة ما تكون عامل جذب للمستخدمين. وتأكيداً منها على حرصها الشديد على ثقة مستخدميها، ذكرت الشركة في بيان نشر على إحدى مدوناتها أنها تتلقى تعليقاتهم وتعمل على الوفاء بمتطلباتهم قدر المستطاع، وتطمئنهم بأن مشاركة بياناتهم الشخصية لا تتم إلا بقصد ودافع منهم، وأضافت أن إطلاق الخاصية الجديدة سيبدأ في الأسابيع القليلة القادمة. ومع ذلك قد تلاقي شبكة فيس بوك اعتراضات صاخبة عند بدء العمل عبر الخاصية الجديدة، تماماً مثلما حدث العام الماضي عند تغييرها سياسة الخصوصية العامة الذي قابله المستخدمون وخبراء حفظ الخصوصية بانتقادات حادة. من ناحية أخرى، يتردد أن مارك زوكربيرج - مؤسس فيس بوك - يحاول فتح معبر للتواصل بين أعضاء فيس بوك الذين يزيدون على 500 مليون شخص حول العالم وشبكة الإنترنت على رحابتها. ومن هنا قد يجدي الإعلان عن أرقام الهاتف الخلوي للأعضاء وعناوينهم الشخصية نفعا كبيرا.