تتطلع شركة جوجل الرائدة في عالم البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات إلى توسيع حجم استثماراتها في منطقة الشرق الأوسط لتدعيم مشروعها الجديد Google Enterprise، أو خدمات جوجل لقطاع الأعمال، بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقه. وصرح المسؤول عن المشروع أنه حقق قسطاً وافراً من النجاح منذ إطلاقه ونال استحسان الجماهير، وتحرص الشركة على التعرف على آراء المستخدمين ومدى فهمهم لتقنية "الحوسبة السحابية" وتوقعاتهم ومخاوفهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على رد الفعل الإيجابي للمستخدمين ولتحقيق المزيد من النجاح خلال العام الجديد. وتُعرف تقنية السحابة، أو الحوسبة السحابية، بأنها تقنية تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى خادم منفصل يتم الحصول عليه عبر الإنترنت. وقد تبين من خلال الإحصاءات أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة حققت أعلى نسبة أرباح، حيث شكلت أرباحها ما بين 80 و90 بالمائة من أرباح Google Enterprise. وتبين أيضاً أن أكثر المستفيدين من خدمات جوجل هي الشركات ذات المكاتب المتفرقة، وهي الأنسب في الاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية. فعلى سبيل المثال، أحد عملاء جوجل في عمان له ما يزيد على ثلاثة آلاف مستخدم يعتمد على خدمات جوجل أبز، أو تطبيقات جوجل، وهي خدمة تقدم أسماء نطاقات الإنترنت، كما تقدم بعض البرامج مثل بريد جوجل الإلكتروني وجوجل تولك. وأوضحت دراسات أجرتها شركة جوجل على متطلبات العملاء أنهم يستغلون كل ما تتوصل إليه التقنيات الحديثة ويتعرفون على خباياها ومواطنها الإيجابية والسلبية ويطوعونها في خدمتهم وعادة ما يصلون إلى درجة تمرس قد لا تقل كثيراً عن درجة تمرس المتخصصين في عالم البرمجة. ولن تتوقف خدمات جوجل على أعمال القطاع الخاص، بل ستمتد إلى الحكومات في صورة برامج حفظ الأمان والسرية. من هنا تؤكد شركة جوجل حرصها على إثبات وجودها في المنطقة بصورة كبيرة طالما أن خدماتها نجحت في اجتذاب آلاف المستخدمين.