سقطت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة سعد الحريري بعد استقالة وزير شيعي محسوب على رئيس الجمهورية التوافقي تلت اعلان عشرة وزراء هم وزراء حزب الله وحلفائه استقالتهم. وجاء في بيان وزعه وزير الدولة عدنان السيد حسين "اعلن استقالتي من الحكومة، تمكينا للمؤسسات الدستورية من تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين في الوحدة الوطنية والاستقرار الشامل".واشار الى ان هذه الاستقالة تأتي "بعدما هددت الخلافات السياسية اطراف الحكومة الوفاقية او حكومة الوحدة الوطنية"، وبعد "فشل الحكومة (...) في الاستجابة لاولويات المواطنين كما وعدت في مواجهة الضغوط المعيشية والاقتصادية وتحقيق الاصلاح المنشود".وقال السيد حسين ان استقالته تأتي كذلك انسجاما مع موقعه "كوزير توافقي في هذه الحكومة".وتتألف الحكومة من ثلاثين وزيرا، وتعتبر مستقيلة حكما في حال استقالة الثلث زائد واحد اي 11 وزيرا. وقال الزعيم المسيحي ميشال عون وهو حليف حزب الله للصحفيين "نشكر جلالة الملك السعودي عبد الله على الجهود التي بذلها كذلك نشكر الرئيس بشار الأسد بالرغم من أن هذه المبادرة انتهت من دون نتيجة". المعارضة تطالب بوقف تمويل المحكمة الدولية وإلا ستنسحب وقال مصدر سياسي بارز في المعارضة بعد اجتماع مسئولين من حزب الله وحركة أمل الشيعيين وحلفائهما المسيحيين مع الرئيس ميشال سليمان "أبلغنا فخامة الرئيس بأننا نريد عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لاتخاذ قرار بوقف تمويل المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين وإلغاء مذكرة التفاهم مع المحكمة". وأضاف المصدر "في حال انعقاد الجلسة وعدم اتخاذ هذه القرارات أو عدم انعقادها أصلا فنحن سننسحب من الحكومة". وعبر وزير حزب الله في الحكومة محمد فنيش عقب اجتماع لوزراء المعارضة عن الأسف لوصول المسعى السعودي السوري إلى طريق مسدود "بسبب الضغوطات الأمريكية وعدم قدرة الفريق الآخر على تجاوزها". وأشار فنيش إلى أن فريقه بانتظار جواب الرئيس سليمان اليوم الاربعاء. وألقى فنيش اللوم على أمريكا في عرقلة مساعي الرياض ودمشق لإيجاد حل. وقال إنه جرت جهود عربية أتاحت للبنانيين الفرصة للعمل بشكل ايجابي وان هذه الجهود لم تنجح بسبب التدخل الأمريكي. الحريري موجود في نيويورك منذ الجمعة والحريري موجود في نيويورك منذ يوم الجمعة لمحادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وتوقع دبلوماسيون توجيه اتهامات لاعضاء في حزب الله الذي يشارك بوزراء في حكومة الحريري. ومن المتوقع ان ترسل هذا الشهر لائحة الاتهام الى قاضي المحكمة الذي سيبت في أمر القضية. ونفى حزب الله أي دور له في مقتل الحريري ورفض التحقيق المستمر منذ خمس سنوات في التفجير الذي يقول ان وراءه اهدافا سياسية وطالب رئيس الوزراء اللبناني بعدم التعاون مع المحكمة التي تقود التحقيق بدعم من الاممالمتحدة. وهو مطلب لم يجد استجابة حتى الان.